كلاب النار

العنوان ليس من عندي بل هو عنوان كتاب أخي وأستاذي الأستاذ سمير الراضي، بنفس العنوان ليصف فيه أحوال من يدَّعون اليوم أنهم يمثلون الدولة الإسلامية وهم أقرب للخوارج الذين ورد وصفهم بهذا الحديث.
التفجيرات الانتحارية الثلاثة جاءت خلال 24 ساعة لمحاولة بث الذعر والخوف في نفوس الناس بتفجير أماكن التجمعات السكانية، ولكن أكثرها دموية، وأكثرها عنفاً، وأكثرها انتهاكا لحرمات الله، تفجير المدينة المنورة الذي استهدف كتيبة أمن المسجد الحرام، وعلى بعد أمتار من قبر المصطفى عليه أطيب الصلاة وأزكى التسليم.
الخوارج ليسوا مستجدين علينا فقد عاشوا معنا في التاريخ الإسلامي وتعامل معهم المسلمون بحكمة حتى انتهوا وبقي الإسلام الصافي خالداً ومستمراً، وانتهى الخوارج وبادوا ولم يبقَ إلا ذكرهم السيىء عبر التاريخ.
التعامل مع خوارج العصر يتم بأسلوبين فكري وأمني، الأول الانفتاح الفكري، حيث ينبغي العمل على نشر الدين الإسلامي الصحيح والمساعدة في الحوار البنَّاء والإجابة على أسئلة الشباب، وتهيئة كل الفرص لحصولهم على أجواء للمناظرات الدينية تحت عين وبصر الجهات المختصة، لطرح كل ما يدور في ذهنهم بدون تحفظ.
الثاني نحن أمام جهود تنظيمية متطورة، وإمكانيات داعمة، ربما تستعين بخبرات أجنبية، فلا ينبغي التقليل مما يدور حولنا، وينبغي تكريس الأمن ضد الأجهزة الحديثة للاتصالات وضد الاتصالات الخارجية وتكثيف البحث عن الخلايا السرطانية التي تعمل على تنظيم هذه الهجمات.
* القيادة_نتائج_لا_تصريحات
روى ابن ماجة، وأحمدعَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى : قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ ) وصححه الألباني، وأما معنى هذا الحديث، أن الخوارج يكونون في النار على صورة الكلاب، ويحتمل أنهم يكونون في النار على بعض صفات الكلاب، أو وجوه الشبه بهم.