Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اختلال الموازين !؟

•العيدُ في عُرفى وعُرف جيلي
كان للفرحِ واللقاء..
فرحٌ عميقٌ ببهجةِ الحياة
ونشوة الفوزِ برحماتِ وبركاتِ رمضان
ولقاء الأقاربِ والمعارفِ والجيران..

A A
•العيدُ في عُرفى وعُرف جيلي
كان للفرحِ واللقاء..
فرحٌ عميقٌ ببهجةِ الحياة
ونشوة الفوزِ برحماتِ وبركاتِ رمضان
ولقاء الأقاربِ والمعارفِ والجيران..
كان المجتمعُ بأسرهِ يعيش عيداً حقيقياً..
تتبدَّى وتتمظهرُ فيه كلُّ أشكالِ الفرحِ واللقاء..
•تتحولُ المنازلُ والأحياءُ إلى
حالةِ نشوةٍ
الزياراتُ ممتدةٌ طوالَ اليوم
والأبوابُ مُشرَّعة..
وتقديمُ الحلوياتِ والمشروباتِ
في سرورٍ بالغٍ..
يتحولُ الحىُّ والمجتمعُ إلى
أسرةٍ واحدةٍ وكيانٍ متَّحد.
•وهذا لـ يعني أبداً أنها نزعة
للعقليةِ الماضوية
التي ترى في الماضي كلَّ خيرٍ
وتعيشُ حالةَ نستالجيا (حنين) غير واقعيةٍ
بل هو حسرةٌ وتأسفٌ على
الخللِ الكبير الذي أصاب
مفاصلَ مجتمعِنا في ساعته البيولوجية
فتحوَّل النهارُ إلى نومٍ وسكونٍ
والليل إلى حركةٍ وازدحامٍ...
وتفككتْ مع هكذا حال المعانيَ الجميلة
للتواصل والزياراتِ والبهجةِ..
•وحتى لا يتفذلكَ أحدُهم ويقولَ:
إنَّ الزمنَ تغيَّر وإنَّ العصرَ سريعُ الإيقاعِ
فإن أمماً كثيرةً أكثر
تقدماً وتطوراً منا
وتعيش في عصريةٍ باذخةٍ
لم تُحدث المواسمُ لديها
خللاً في نظامِها العام..
وقد عشتُ جزءاً ليس بالقليلِ من عمري
في الولاياتِ المتحدة الأمريكية
إبان دراساتي العليا
فلم يكن الكريسماس ولا عيدُ الشُّكر
ولا الاجازةُ الصيفية.. تشهدُ اختلالاً كاملاً
للساعةِ البيولوجيةِ المجتمعيةِ
كما يحدثُ لنا..
فليت أعيادَنا تعودُ ببهجتِها ورونقِها
وتحملُ السرورَ والبِشْرَ
الحقيقيين للنفوسِ وتكونُ معايدتُنا
كل عام وأنتم بخير
صادقةً ونابعةً من القلب.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store