تقدم اجتماعي

نحن من أعلى الدول في الطلاق، فقد بلغ 5 حالات كل ساعة، ومع ذلك فلسنا الأُوَل، فالنسبة تصل في مصر إلى 20 حالة كل ساعة، ربما بسبب التعدد السكاني الهائل وحساسية الوضع الاقتصادي.
الأخبار السعيدة في تقرير الهيئة العامة للإحصاء في المملكة، انخفاض حالات الطلاق في المملكة إلى 46,373 حالة عام 1436، أي ما يقارب 127 حالة طلاق يومياً، بمعدل 5 حالات طلاق كل ساعة، وتم توثيق 157,178 عقد نكاح في العام نفسه، وكانت أعداد الطلاق، عام 1435 في المملكة 54.471، وانخفضت العام الذي يليه، لتصبح حالة طلاق واحدة لكل خمس حالات زواج، يعني في حدود 20%.
معدل الطلاق في الدول الأجنبية، مثل الولايات المتحدة، وبعض الدول الأوربية، تصل هذه النسبة حتى 50%، وإن صدقت نتائج الهيئة العامة للإحصاء، فنحن في خير كبير، والسبب أن إحصائيات الهيئة تقوم على أساس البيانات التي ترد إليها فقط من وزارة العدل، ولم تعمل مسوحا اجتماعية عامة لحصر هذه النسب خارج نطاق الوزارة.
انخفاض نسب الطلاق، دليل على ثلاثة جوانب إيجابية، أولاً، ارتفاع مستوى الوعي لدى الشباب، بأن البيوت مسؤولية وأن تربية الأطفال أهم بكثير من قرارات الاستعجال في الزواج، وثانياً، أن وجود الأجهزة التقنية، والتوسع في الاتصالات بدأ يأخذ منحى إعتيادياً، وأصبح من مستلزمات الحياة وأصبح جزءاً من نسيج الحياة الزوجية، فكل طرف يعلم أهمية التواصل، وأهمية تخصيص أوقات لكل من الزوجين لمراجعة الجوال دون تفريط أو إفراط، وثالثا، نجاح جهود الجمعيات الخيرية ودورات الاستعداد قبل الزواج في تحسين نسبة التوافق.

#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول الكاتب الأمريكي جون ميللر: القيادة هي التزام بالفكر والقلب واليد، لحل المشكلة، وعدم المسارعة بإلقاء اللوم، والاتهام لأحد.