الدوام بعد العيد

بعد أيام تبدأ وتيرة الحياة من جديد، وسوف يعود الموظف بالقطاع العام أو الخاص للعمل، وسوف يكثر النظر للجوال، من أجل التهاني، ومن أجل السوشيال، ومن أجل الرد على الواتساب، فكيف يمكن ضبط الموظفين، وتقليص هذا الضرر.
في الأيام الاعتيادية وضعت دلويت دراسة وجدت، أن الموظف العادي ينظر في المتوسط لجواله 46 مرة في اليوم، وفي العام التالي وضعت جهات أخرى نفس الدراسة ووجدت أن النظر للجوال زاد حتى بلغ 85 مرة في اليوم، وفي دراسة لمؤسسة كارير بلدر الأمريكية وجدت أن 82% من الموظفين يضعون جوالاتهم على مرمى البصر أثناء عملهم، لمعرفة ماهو الجديد، والجدير بالذكر أن الدراسة شملت 3000 موظف من عدة مراتب، وعدة جهات عمل، وتم اختيارهم عشوائياً.
الطريق الأول لمكافحة التشتت الذهني بمداومة النظر للجوال هو نشر ثقافة تحمل المسؤولية في بيئة العمل، وأن تكون العقود الجديدة تشمل ما يشير إلى أهمية تقديم العمل على الجوال، وأن وقت العمل مخصص للعمل بمراقبة ذاتية، فالمراقبة الخارجية غالباً ما تفشل.
الطريق الثاني، تخصيص وقت خاص للجوال قد يكون في وقت «البريك»، أو أوقات الراحة لأن الموظف بعد التركيز يحتاج للراحة، والخروج، لكوب من القهوة أو الشاي،تكون فيها إمكانية النظر للجوالات متاحة، وغير مستهجنة.
الطريق الثالث، هو توضيح الأولوية من كبار المدراء، وفي بحث أجرته مؤسسة جالوب العالمية، شمل 27 مليون موظف، أفادت أن 66% من الموظفين كانوا مرتبطين بالعمل وملتزمين بالواجبات بسبب التوجيهات المباشرة من المدراء التي تحدد لهم الأولويات، وعدم تركهم في فراغ وحيرة.

#القيادة_نتائج_لا_أقوال
الطريق الرابع وهو الأهم: الإشادة والتكريم بالمميزين المنجزين، فلا يمكن مساواة الجميع ،المهمل منهم والمبرز بنفس المعاملة والتشجيع.