Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

غير مفهوم أبداً

* ما كنتُ ولم أكنْ أبداً من مناصري ومتبني
نظريةِ المؤامرةِ...
لإيماني اليقينيِّ أن المجتمعاتِ الحيَّةَ
بمقدورِها تطويرُ ذاتِها على الأقل
اجتماعياً وفكرياً واقتصادياً

A A
* ما كنتُ ولم أكنْ أبداً من مناصري ومتبني
نظريةِ المؤامرةِ...
لإيماني اليقينيِّ أن المجتمعاتِ الحيَّةَ
بمقدورِها تطويرُ ذاتِها على الأقل
اجتماعياً وفكرياً واقتصادياً
بدونِ اعتمادٍ على الخارجِ أو تدَخُّلٍ منه..
وكنتُ وما زلتُ أقولُ:
ما الذي يمنعُ المجتمعاتِ العربيةَ والمسلمةَ
أن تكونَ متقدمةً علمياً ومعرفياً!؟
وهل الغربُ وقوى الشرقِ تمانعُ
أو تقفُ حجرَ عثرةٍ أمامَ ذلك أم
أنَّ كلَّ ذلك من صُنعِنا لبيانِ عجزِنا!؟
* لكنِّي في المقابلِ - وأنا أستاذُ تاريخٍ
وأقرأ وأحلِّلُ وأكتبُ التاريخَ-
أجدُ نفسي عاجزاً عن فهمِ كثيرٍ من
أحداثٍ معاصرةٍ...
وأحسبُ أن مثلي كثيرٌ، وقد لمستُ ذلك
شخصياً من زملاءٍ ومعارفَ..
* والعجزُ عن الفَهمِ ليس قصوراً في
الرؤيةِ أو الاستشرافِ
بل في تضاد ما يحدثُ مع
قواعدِ التاريخِ وأحداثِه
فمثلاً منطقتُنا العربيةُ ملتهبةٌ جداً
سوريا، العراق، ليبيا، اليمن
واضطراباتٌ وعدمُ استقرارٍ في
تركيا وإيران..
وكلُّ هذه الدولِ إمَّا لها أبعادٌ
استراتيجيةٌ بمواقعِها الجغرافيةِ
أو قيمةٌ اقتصاديةٌ كُبرى
بإنتاجها النفطَ عصبَ الحياةِ المعاصرة
* هكذا حقائق تعني بكلِّ بساطةٍ
اختلالاً كبيراً جداً في أسعارِ النفط
فتصلُ أسعارُه إلى أرقامٍ خياليةٍ
لكنْ ما يحدثُ هو هبوطٌ حادٌ وصل الى
مستوياتٍ متدنيةٍ جداً...
كما أن هذه الحقائقَ تعني وقد ابتُلى العالم
بتداعياتِها السلبية
حزماً وإصراراً وجدية في القضاءِ على
بؤرِ التوتر...
لكنَّ ما يحدثُ تراخٍ ولا مبالاة
فلأربعِ سنواتٍ والمنطقةُ مشتعلةٌ
ولا شيء يبدو في الأفقِ مبشِّراً
بحلولٍ ناجحةٍ..
فهل هي نظريةُ المؤامرةِ لأُصَدِّقَ؟
أم أنَّ هناك أشياءَ عصيةً على الفَهمِ!!؟
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store