التدريب الفعّال

انتقادات مجلس الشورى لصندوق تنمية الموارد البشرية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فالتدريب جزء أساسي من العملية التنموية، ولن نستطيع بلوغ الرؤية 2030 بدونه.
هناك أربعة عناصر أساسية يجب أن تتوفر ليكون التدريب ناجحاً، وتكون مخرجاته فعالة، فقد تغيرت قواعد اللعبة في عصر الاتصالات، ويجب أن يتطور معها أسلوب التدريب ليواكب الاحتياجات المعاصرة.
العنصر الأول هو نوعية التدريب نفسه، يجب إعطاء الموظف التدريب المتنوع ليستوعبه، فقد ثبت في الدراسات العلمية أن المعلومات النظرية لاتتجاوز في تأثيرها أكثر من 46% فقط، والبقية يجب أن تأتي من وسائل أخرى، وباستخدام حواس أخرى فالتنويع في الوسائط التدريبية المستخدمة لإيصال المعلومات واكتساب المهارات الجديدة أمر ضروري وحساس.
العنصر الثاني، احترام وقت الموظف، فالحركة صعبة، والشوارع مزدحمة، والأعمال اليومية متلاحقة، والواجبات أكثر من الأوقات، لذلك يجب مراعاة وقت الموظف عند تكليفه بالتدريب، بحيث يكون الوقت المستقطع محدوداً، ويمكن تعويض الفارق بالتواصل أونلاين.
العنصر الثالث، اجعله تفاعلياً، واجعله على رأس العمل، واجعل المراقبة قبله وبعده، لماذا تم إرساله للتدريب؟ وماذا سوف يحقق منه؟ وبعد التدريب، يجب إعطاء فرصة كافية للممارسة، والمتابعة، وهو على رأس العمل للتأكد من تحقيق نتائج عملية، ومن تطبيق المهارات الجديدة في بيئة العمل، وأن الموظف قد تطور في سلوكه، وأن التدريب استثمار له عوائد إيجابية في بيئة العمل يمكن قياسها.
العنصر الرابع، التزام الإدارة العليا، بالمتابعة، وتوفير الأجواء المناسبة، ومكافأة من أتمه بنجاح، والمشاركة في قياس الأداء، والمشاركة في التقييم، والمشاركة في تحقيق النتائج المرجوة منه.

# القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول الكاتب الأمريكي توماس روبرت غينز: من الجيد أن تكون لك رؤية، لكن الأفضل اقترانها بالتنفيذ، والإيمان كذلك جيد، لكن الأجود اقترانه بالعمل.