شدّ الحزام

لاينبغي التقليل من أهمية التعامل مع الأزمة النفطية، وتدني أسعار النفط بشفافية، لسببين، أن الأسعار المنخفضة قد تطول، ولأن أسعار استخراج النفط الصخري في انخفاض، وبالتالي سيصبح الفائض النفطي العالمي أكثر وبأسعار أقل.
نشر البنك الدولي في موقعه الإلكتروني، تقريراً يفيد بأن الموازنات المالية في البلدان المصدرة للنفط بالمنطقة تحوَّلت من فائض قدره 128 مليار دولار عام 2013 إلى عجز قدره 264 مليار دولار عام 2016، وخسرت مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي 157 مليار دولار من العائدات النفطية العام الماضي، ومن المتوقع أن تخسر 100 مليار دولار أخرى هذا العام، وفي عام 2015، استنفدت السعودية 178 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي، تبعتها الجزائر 28 مليار دولار، والعراق 27 مليار دولار.
الفجوة كبيرة بين الأمس واليوم، تصل بالريال 1.5 تريليون ريال، حسب تقرير البنك الدولي، وربما هذه المعلومات ليست جديدة، ولكن الجديد فيها هو الأعباء الحقيقية والصامتة، للدول المصدرة للنفط في السنتين الأخيرتين، مما كانت عليه، وما أصبحت عليه، والتي تحاول أن تستوعبها بالاحتياطي الأجنبي.
في تعليقه عن التقرير، يقول شانتا ديفاراجان كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي: مع استمرار معدل أسعار النفط المنخفضة ، تقوم حكومات المنطقة بشدّ الحزام، وتطبيق بعض الإجراءات الجريئة التي من المتوقع أن تغير العقد الاجتماعي القديم.
المواطن سوف يفهم الفرق، وسيتعامل مع التغيير عن العقد الاجتماعي القديم بحكمة، خصوصاً في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة في دول الجوار، التي تحتم المزيد من التوازنات الأمنية والاقتصادية.

#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول المفكر الأمريكي نابليون هيل في كتابه المشهور «قانون النجاح»: من القائل أنك لن تستطيع أن تحقق رؤيتك؟ وماهي السُلطة التي يمتلكها ليقرر؟