في أول ظهور لوزير تعليم سابق «دكتور عزام الدخيل» غداة تسلمه العمل.. اعتبر المعلم حجر الأساس في العملية التعليمية، وأن التعليم لا يصلح إلا بإصلاح حال المعلم، وتعهد بالوقوف إلى جانبه والاستفادة من تجارب الدول الناجحة في هذا المجال. لكن الوزير -كما يبدو- غادر موقعه قبل أن يستكمل المحاولة، وتفاءلنا خيراً بخلَفه.. دكتور أحمد العيسى، الذي سبقت شهرته تبوؤه هذا المنصب الرفيع، عبر كتاب صدر له قبل أعوام، وهو خارج الموقع الذي يحتله اليوم، وضع فيه رؤية جديدة لإصلاح التعليم.. كيف نرقى بتعليمنا؟ لم أقرأ هذا الكتاب لنفاده، لكني اعتمدت على شهادة الدكتور غازي القصيبي الذي قرظه فأحسن تقريظه وعليه بنيت تفاؤلي. وكأنه -رحمه الله- كان يبشر بظهور مُنقذ للتعليم، وها نحن في الانتظار.. قضى الدكتور غازي.. انتقل إلى جوار ربه وقلبه على وطنه.. ليرحمك الله يا دكتور.
***
تعبنا ونحن نذكِّر بالمقولة.. قد تكون تكاليف تحسين التعليم ضخمة، إلا أن كلفة الاستمرار على ما هو عليه لا حدود لها.. نفس الدراسة تقول، إن مستقبل الأمم يتوقف على إصلاح التعليم، لإنتاج رأسمال بشري قادر على الابتكار والمبادرة وسرعة التكيف مع عالم متغير.
***
وشعرت بقلق لتقرير يقول، إن نسبة الأمية عندنا تتجاوز الـ 14% وعلينا أن ننتظر ثلاثة عقود لوداع الأمية. وهناك دول ودَّعتها منذ عقود بأساليب غير تقليدية، وفي أكثر من مرة قلت في هذا المكان، إننا نستطيع أن نقضي على الأمية في سنوات قليلة بلا تكاليف تذكر.. بسبورة وعلبة طباشير، عبر حملات تطوعية مكثفة، في أيام عطلات الدراسة، بتكوين جيش من الطلاب.. عاصفة حزم ثانية.. دعونا نجرِّب!!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 10 أغسطس 2016 02:33 KSA
في أول ظهور لوزير تعليم سابق «دكتور عزام الدخيل» غداة تسلمه العمل..
A A