تواترت الأنباء باستقالة الدكتور خالد المرزوقي من رئاسة نادي الاتحاد، وفيما لو صحّت هذه المعلومة، فإن الوسط الرياضي السعودي يكون قد خسر شخصية رياضية بارزة، لها فكرها ووزنها على الساحة الرياضية.نعم لم يكن الدكتور خالد المرزوقي يدفع الملايين، ولم يكن يدلل اللاعبين، بالمكافآت الضخمة والسيارات الفارهة، لكنه تحلّى بشخصية رائعة يسودها الأدب والاحترام لكافة الأطراف، كما أنه يجسّد شخصية راقية لم نشهدها في البيت الاتحادي منذ فترة طويلة.ثلاث هزائم وتعادل واحد كانت كفيلة بأن يسقط المرزوقي وسط سخط جماهري رهيب، رغم أن الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني كالديرون يتحمّل 70% من هذه الإخفاقات، فهو لم يتعامل مع مباراة الهلال والشباب بالتكتيك المناسب، كما أنه فرّط في نقاط الاتفاق والفتح، باستهتاره بالخصم وتبديلاته اللامنطقية.رغم أنني حزين على استقالة الدكتور خالد، إلاّ أنه يعدُّ قرارًا شجاعًا من جانبه، فهو لم يتردد في الاستقالة عندما رأى أنه غير قادر على العطاء على عكس رؤساء بعض الأندية، يلطّخون سمعة ناديهم بالوحل، ومع ذلك تراهم ما زالوا يتشبّثون بكرسي الرئاسة، رغم أنهم يدركون تمامًا أنهم مفلسون.عواصف رعدية نراها تجتاح أركان العميد بعد الزلزال الهلالي المدمر، فها هو حمزة إدريس يعود إلى منصبه السابق، تاركًا مكانه للمدير السابق حمد الصنيع، الذي عاد إلى الخارطة الاتحادية بعد غياب طويل، واسمحوا لي أن أبدي إعجابي بالسياسة التي ينتهزها رجالات الاتحاد. فالتغيرات تأتي جذرية وسريعة، ولا يتم انتظار الكوارث لتقع الواحدة تلو الأخرى.أحترم قرار الدكتور خالد المرزوقي بالاستقالة، لكنني في الوقت ذاته أتساءل عن المنقذ الذي سيستطيع أن ينتشل الفريق الاتحادي من هذه الأوضاع المأساوية، ورغم أن الجميع يتفقون على اسم واحد، إلاَّ أنني أتساءل هل سيقبل العضو المؤثر أن يتسلّم دفة القيادة في هذه المرحلة؟لن أترك تساؤلي مفتوحًا هكذا؛ لكي لا أزعج الجماهير الاتحادية، فهي منزعجة بما فيه الكفاية، وأقول بأن العضو المؤثر لن يتردد ولو للحظة واحدة في قبول هذه المهمّة الصعبة؛ لأنه وباختصار وقبل كل شيء عاشق للكيان الاتحادي، معطاء له إلى أبعد الحدود. ومَن يعشق الكيان فهو قادر على أن يصنع المستحيل؛ ليرى هذا الكيان عزيزًا وشامخًا كما كان.Ammarbogis@gmail.com
برافو دكتور
تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 03:24 KSA
تواترت الأنباء باستقالة الدكتور خالد المرزوقي من رئاسة نادي الاتحاد، وفيما لو صحّت هذه المعلومة، فإن الوسط الرياضي السعودي يكون قد خسر شخصية رياضية بارزة، لها فكرها ووزنها على الساحة الرياضية.
A A