الدور المرتقب

أكد رجال ورواد أعمال أهمية الدور الذي ستقوم به الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تم الإعلان عن إنشائها من قبل مجلس الوزراء مؤخرًا، وتم تعيين الدكتور غسان السليمان أول محافظ لها.
معالي المحافظ، ليس غريبًا عن هذا القطاع، بل هو من المؤسسين لكيانات اقتصادية مؤثرة في الوطن، وساهم في أثناء عمله بالغرف التجارية بجدة في تأسيس مراكز الدعم والرعاية لهذه المنشآت، وسينقل تجربته الثرية هناك.
الملاحظ أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية مختطفة من الجاليات الأجنبية، التي عمرت هنا، وفهمت مدخلات ومخرجات السوق، وعرفت نقاط القوة والضعف عندنا، وسخرتها لمصلحتها، أنت أيها المواطن اكتفِ باستصدار التراخيص والتعامل مع الجوازات، واترك لنا بقية الأعمال التجارية، ونعطيك مكافأة شهرية، واتركنا نعمل كما نشاء، ونحول مدخراتنا للخارج.
لدينا هيئة وطنية لقياس مؤشرات الأداء، وهيئة وطنية أخرى للحوكمة، مما يدل أن الجهات الرقابية متوفرة، ويجب أن تقوم بدورها الصحيح والمتوقع، في دعم ومتابعة ومساندة هيئة حيوية للاقتصاد الوطني، مثل هذه الهيئة، التي هي حجر الأساس لتجاوز مرحلة تنويع مصادر الدخل، فكل المنشآت والكيانات الاقتصادية الكبيرة بدأت صغيرة، وقطاع المنشآت الصغيرة هنا، يعاني من التشتت أيما معاناة، ويجب أن تقوم هذه الهيئة بتصحيح أوضاعه.
ولكن المعني حقيقة بدور ونتائج الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، هو مجلس الشورى أولًا، لأنه هو صاحب الفكرة، ومنه أنبثق نظامها الأول، وحيث إنه سوف يحصل على التقرير السنوي للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لاحقًا، يجب عليه أن يتابع عن كثب دورها ليتأكد من تحقيق رؤيته فيها.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول الأديب الإنجليزي فيليب بيللي، تقاس حياتنا بما نعمل فيها، وليس بعدد سنواتها، فالذي يعيش أطول، هو الذي يشعر بها أكثر.