Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

محاسبة المتهورين

* أعادني خبرٌ نشرتْه جريدةُ عكاظ في عددِها الصادرِ
يومَ الاثنين قبلَ أمس
إلى ثماني سنواتٍ ماضيةٍ
عندما شهدَ طريقُ الملكِ عبدالعزيز وطريقُ الحرمين في جدة

A A
* أعادني خبرٌ نشرتْه جريدةُ عكاظ في عددِها الصادرِ
يومَ الاثنين قبلَ أمس
إلى ثماني سنواتٍ ماضيةٍ
عندما شهدَ طريقُ الملكِ عبدالعزيز وطريقُ الحرمين في جدة
حالةَ رُعبٍ أشبهَ بالأفلامِ الأمريكيةِ..
* في ذلك اليومِ 13 ذو القعدة 1429هـ
قادَ سائقٌ فلبينيٌ متهوِّرٌ
حافلةَ «أتوبيس» ضخمٍ بصورةٍ جنونيةٍ
وبعكسِ اتجاهِ السيرِ ليصطدمَ بالسياراتِ المقابلةِ له
فهشَّم بعضَها كليةً وقتلَ وجرح العديدَ منهم
أسرة مكونة من أمٍّ وابنٍ وبنتٍ
* لجرمِ الحدثِ والفعلِ قضتْ المحكمةُ
بقتلِ السائقِ الفلبينيِّ
وهذا كما طالبَ الادعاءُ العامُ عادلاً
في ظلِّ التهورِ وقتلِ آخرين ،ولكي
يكونَ الحكمُ رادعاً لأمثالِ السائقِ
غيرَ أن خبرَ عكاظ قبل أمس ،وبعد
السنواتِ الثمانيةِ نقضتْ المحكمةُ العليا الحكمَ
وطالبتْ بإعادةِ النظرِ فيه..!؟
* لن أجادلَ في الآراءِ التي نقضتْ الحُكمَ
ولا في الحكمِ الأساسِ ولكنْ
لا أدري إن كان الكلُّ يدركُ ويعرفُ
ما نشاهدُه من تهوُّرٍ فوق الوصفِ
لسائقي الشاحناتِ في معظمِ
شوارعِ وطرقاتِ المملكةِ..
غير آبهين ولا مُقدِّرين أرواحَ الآخرين
ولعل حوادثَ حافلاتِ المعتمرين والحجاج
في الطريقِ السريع للمدينةِ المنورة
والذي يحصدُ عدداً غيرَ قليلٍ منهم
أحدُ الأمثلةِ البشعةِ
* في طريق الحرمين في جدة وأنا أسيرُ فيه
يومياً وفي فتراتٍ صباحية، ومسائيةٍ وليليةٍ
تتحوَّلُ الشاحناتُ، تريلات، وايتات،
خلاطات، باصات ضخمة إلى
وسائلِ خطرٍ وقتلٍ في كلِّ لحظةٍ
بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ ،وإنْ لم يكن
لمثلِهم عقابٌ صارمٌ وحازمٌ
فسيبقى الخطرُ وربما تتكرَّرُ
حادثةُ السائقِ الفلبيني وحينَها
لا أدري من يتحمَّلُ المسؤولية!؟
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store