Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صدمة الفواتير

نأمل ألا يكون كل ما يحتفظ به الناس عن رؤية 2030 هو ارتفاع الرسوم، ورفع الدعم، فتحقيق الرؤية كاملة، يستغرق وقتًا، حوالى 15 سنة، ولكن تغيير التعرفة، يؤثر حالاً.

A A
نأمل ألا يكون كل ما يحتفظ به الناس عن رؤية 2030 هو ارتفاع الرسوم، ورفع الدعم، فتحقيق الرؤية كاملة، يستغرق وقتًا، حوالى 15 سنة، ولكن تغيير التعرفة، يؤثر حالاً.
ارتفاع الفواتير، أمر مفهوم ومقدر في أوقات ترشيد المصروفات، وفق قرار مجلس الوزراء الموقر، لكن أن تأتي التعرفات العالية، دفعة واحدة، وأن تأتي بشكل مفاجيء، وأن تتضاعف مرات، فهنا تكون الصدمة.
وفق ما ورد في جريدة عكاظ، يقول على البراك الرئيس التنفيذي السابق للشركة السعودية للكهرباء: إن ارتفاع قيمة الفواتير إلى 4 أضعاف يعد أمرًا طبيعيًا، لأن ارتفاع فواتير الكهرباء يعود إلى زيادة الاستهلاك مما يُدخل الأفراد في فئات الشرائح الأعلى المطبقة والتي تبلغ قيمتها 20 هللة بدلاً عن 5 هللات.
طبقاً للشرائح المطبقة فالأولى 2000 وحدة للفرد وتكون سعر الوحدة 5 هللات، وعند ارتفاعها إلى 4000 وحدة يصبح سعر الوحدة 10 هللات، وعند زيادتها عن 5000 يكون السعر 20 هللة ما يعني مضاعفة الفاتورة إلى أربعة أضعاف.
وكان قد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمشكلة ارتفاع فواتير الكهرباء، واستياء المستهلكين، واهتمت بقية الصحف بهذه الإشكالية، وتصدر الحذر والقلق من هذا الارتفاع الصفحات الأولى، فالطبقة المتوسطة من المواطنين، غالبًا ما يكون استهلاكهم الشهري أكثر من 4000، خصوصًا بالصيف.
لذلك نأمل أن يتفهم مسؤولو شركة الكهرباء، وهيئة الكهرباء، هذه الإشكالية، وألا يحصل من بلبلة اجتماعية، كما حصل أثناء ارتفاع أسعار فواتير المياة المفاجئ، ليكتشف الجميع أن هناك خطأ في قراءة العداد، فهذه الصدمات التي تصيب الناس بالهلع، لا يمكن أن تعالج آثارها، لمجرد تصحيح الفاتورة الخطأ، فالصدمة تستمر آثارها النفسية المدمرة.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول الكاتب والمفكر الأمريكي ادوين لويس كول، التفاؤل هو الجو العام لحدوث المعجزات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store