ثغرات الأولمبياد

مايزيد عن حدِّه، ينقلب ضده، ومع نهاية أولمبياد ريو 2016، بدأت تطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول ثغرة تم اختراقها بقوة، وسوف تحدد الاتحادات الدولية كيفية التعامل معها في المناسبات القادمة، وهي ظاهرة التوسع في تجنيس الرياضيين.
تعد البحرين أكثر الدول العربية المشاركة في أولمبياد ريو 2016 ضماً للاعبين مجنسين، إذ تضم البعثة البحرينية 25 رياضياً ورياضية، من بينهم 16 في ألعاب القوى، جميعهم من جنسيات مختلفة عدا لاعب واحد فقط.
وأطلق على بعثة قطر في هذه الأولمبياد (منتخب العالم) لما تضمّه من كوكبة من اللاعبين المجنسين، حيث تضم البعثة 38 رياضياً يشاركون في 10 ألعاب، وفريق كرة اليد القطري هو الوحيد بين الفرق العربية الذي يتنافس مع الفرق الدولية، لأن معظمه متجنسون.
أما البعثة الإماراتية فتضم 12 لاعباً ولاعبة يمثلون دولة الإمارات في أولمبياد ريو، في ألعاب القوى، منهم عداءتان من أصول إثيوبية، كما أن هناك ثلاثة لاعبين في الجودو، من مولدوفا.
هناك فرق بين التجنيس الدستوري الذي يكفله النظام، سواء كان المتجنس نجماً في موهبته أو مجرد مواطن عادي، وبين التجنيس الموجه لمصلحة رياضية عاجلة، مثل الفرنسي زين الدين زيدان الجزائري الأصل، والفرنسي يوري جوركاييف الأرمني الأصل، والأميركي إيفان لندل التشيكي الأصل، كلهم حصلوا على الجنسية قبل الشهرة.
الجنسية الأصل لاتختفي بسهولة، في إحدى المنافسات الأولمبية ركض المغربي الأصل البلجيكي الجنسية (محمد مورحيد) بعد فوزه بالميدالية البرونزية في سباق 5000 متر، مع مواطنه صلاح حسو سعيداً بالفوز، وهو يحمل العلم المغربي مما أثار حفيظة البلجيكيين.

#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول المفكر الأمريكي جيم رون: إن لم يكن لديك استعدادٌ لركوب المخاطر فوق الاعتيادية، سوف تقبل بالحياةِ الأقل من الاعتيادية.