Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حصانة الشورى

إشارة إلى الزوبعة التي صاحبت تصريحات أحد أعضاء الشورى حول إعادة النظر في مخصصات المتقاعدين، وأنا لست هنا للحكم حول جدوى التصريح، لأن صاحبه قد نال من حجم الردود والتعليقات بما فيه الكفاية، ولكن طرحي هن

A A
إشارة إلى الزوبعة التي صاحبت تصريحات أحد أعضاء الشورى حول إعادة النظر في مخصصات المتقاعدين، وأنا لست هنا للحكم حول جدوى التصريح، لأن صاحبه قد نال من حجم الردود والتعليقات بما فيه الكفاية، ولكن طرحي هنا حول حصانة الأعضاء، لأنه بعد أقل من ثلاثة أشهر سوف تنتهي الدورة الحالية، ومن المؤمل إعادة النظر في نظام الشورى ليشمل إعطاء حصانة لعضو الشورى.
الحصانة جاءت من فلسفة النظام البرلماني نفسه الذي يُحمِّل أعضاء الشورى مسؤولية تمثيل المواطنين، وتنصيبهم عين فاحصة رقابية على الأجهزة التنفيذية، مما يعني أن نجاحهم يعتمد على مدى الصراحة والشفافية التي يمكنهم الحصول عليها للقيام بمهمتهم الرقابية بدون خوف أو قلق، من المحاسبة.
ذلك لا يعني بالتأكيد التبذل في استخدامها، ولكنها ضرورية لتحقيق دورهم، من هنا يأتي موضوع بعض التصريحات التي قد لا تعجب المواطن أو طائفة من المواطنين، وهنا لا يحتاج المجلس أن يتبرَّأ منها، أو يتراجع عنها، فالنظام يكفل الحصانة للعضو لذاته، وإذا كان هناك نقاش أو معارضة فيكون للفكرة نفسها، ويكون نقاشًا موضوعيًا بعيدًا عن التجريح الشخصي، وبعيدًا عن السخرية.
في ظل الحصانة، سوف نجد مزيدًا من الصراحة ومزيدًا من الشفافية لأعضاء المجلس، لهم أو عليهم، ما يعجبنا وما لا يعجبنا، أو ما قد يعجب فئة، ويزعج فئة، ولكنه نقاش موضوعي لا يتجاوز الفكرة للنيل من فكرة الشخص، وتجعل الأعضاء يتجرأون أكثر لقول كلمة الحق، ومنها كلمة (دلع المتقاعدين)، فلما سمعناها استطعنا أن نعرف كيف يُفكِّر الأعضاء وتم الرد، وهو أفضل من تركها محبوسة لتظهر فقط عند كتابة النظام أو تعديله.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول المؤرخ الألماني جون ولوفجانج: القيادي العظيم، هو الذي يجمع العظماء حوله، ويصنع منهم فريقه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store