الدور المكروه

ما معنى أن تحظى دولة عظمى محترمة، مثل الولايات المتحدة بكراهية متنامية، عبر العالم؟ إنَّه يعني ببساطة خطأ المسار الخارجي، وعليها مراجعة نفسها، ومراجعة سياستها مع الدول الخارجيَّة.
نقلت فوكس نيوز عن أوباما قوله: (من المهم أن تكون الصحافة قادرة على الوصول إلينا، وأن تكون لديها إمكانيَّة طرح الأسئلة، فنحن لا نتخلَّى عن مُثلنا وقيمنا في مثل هذه الرحلات، وددتُ ألاّ نعطي الموقف أهميَّة أكثر ممَّا يستحقه)، وذلك بعد أن اضطر لاستخدام سلم الطوارئ في مؤخِّرة الطائرة لحظة هبوطها؛ لعدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي والرسمي.
وعندما شق طريقه من الطائرة باتجاه السيارة، تعالت مشادات كلاميَّة بين دبلوماسيين صينيين، وأمريكيين، وانتشر الفيديو الذي يُصوِّر موظف البروتوكول الصيني يصرخ طالبًا من إحدى مراسلات البيت الأبيض الابتعاد إلى الخطوط الخلفيَّة قائلاً: هذه دولتنا، وهذا مطارنا، وطالت المشادَّة مستشارة الأمن القومي، ونائبها.
مؤخَّرًا رفض الرئيس أوباما السلام على الرئيس الفلبيني في قمة الآسيان، بعد أن تلفظ عليه الأخير في مؤتمر صحفي سابق، بكلمات نابية لا تليق بشخص عادي، فضلاً عن رئيس دولة، والسؤال: ألا يمكن خفض التوتر بينهما، لتلافي هذه الشتائم.
بالمقابل فوجئنا باستعداد مجلس النواب الأمريكي التصويت على قانون يسمح لضحايا جريمة برجي التجارة، مقاضاة الحكومة السعوديَّة، لاشتباه توّرطها في الهجمات -حسب زعمهم-، وهو القانون الذي صدر مسبقًا من الكونجرس، وتمَّ إبطاله، بعد كشف الجزء المحذوف من التقرير الرسمي لعدد 28 صفحة تُبرِّىء الحكومة السعوديَّة من هذه التُّهمة الباطلة، فهل مجلس النواب الأمريكي لم يقرأ خبر التبرئة، أم أنَّهم يحملون لنا في أنفسهم ما لا يُظهرون؟!
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول الناقد البريطاني وليام هازليت: لتحسن القيادة أحسن الجنديَّة، وحتى تقنع الناس برؤيتك يجب أن تقترب من رؤيتهم.