Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تمديد الإجازة

 مع اقتراب انحسار الإجازات الصيفيَّة، تطفو على السطح شائعات التمديد، والبعض يطلقها لعلَّها تُصدَّق، وفي دراسة حديثة عن الإجازات، تبيَّن أنَّها سبب لتدهور الوضع العلمي للطلاب.

A A

 مع اقتراب انحسار الإجازات الصيفيَّة، تطفو على السطح شائعات التمديد، والبعض يطلقها لعلَّها تُصدَّق، وفي دراسة حديثة عن الإجازات، تبيَّن أنَّها سبب لتدهور الوضع العلمي للطلاب.
في الوقت الذي يتراوح متوسط أيام السنة الدراسيَّة عندنا من 140 - 150 يومًا، تبلغ في الولايات المتحدة، 180 يومًا، وكوريا الجنوبيَّة 220 يومًا، أمَّا في اليابان فتبلغ في المتوسط 243 يومًا، يعني الإجازة الصيفيَّة لا تتجاوز عندهم 22 يومًا.
عند إضافة عامل آخر لليوم الدراسي، سوف نُصاب بدهشة أكبر، فاليوم الدراسي عندنا في تناقص، وفي أحسن الأحوال لا يزيد عن خمس ساعات، بينما يكون هناك 8 - 9 ساعات يوميًّا، كل ذلك دليل أننا نعطي مدارسنا فضلات أوقاتنا، ومع ذلك نطالب -بطرقٍ خفيَّة- بتمديد الإجازات، والحصول على فرصة أكبر للراحة.
الدراسة التربويَّة قامت بها جامعة جون هوبكنز الأمريكيَّة، وهي واحدة من أفضل الجامعات العالميَّة، بقيادة عالم الاجتماع الدكتور كارل الكسندر، والمعلومات تمَّ تجميعها من 650 مدرسة عامَّة، وتم تقسيم الطلاب والطالبات إلى ثلاث فئات، مجموعة جاءت من عائلات فقيرة، ومجموعة جاءت من طبقة متوسطة، والثالثة جاءت من أسر ثريَّة.
تم عقد امتحان القدرات التحصيليَّة، ووجدوا أنَّ الطلاب من أسر ثريَّة يُحقِّقون نتائج أفضل، ولكن بعد خمس سنوات من التعليم المدرسي، تكاد النتيجة تكون متساوية، أو أحيانًا لصالح الطبقات المتوسطة والفقيرة، ولكن المفاجأة هي عقد امتحان القراءة بعد الإجازة الصيفيَّة مباشرة، وجدوا أنَّ الأغنياء يكتسحون نظراءهم من الطبقات المتوسطة والفقيرة بدرجة كبيرة، والسبب إهمال هذه الطبقات للتعليم، وعدم قدرتهم الاستثمار في أبنائهم خلال فترات الصيف.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول المؤلف الأمريكي ديفيد كيللي: القيادة تُقاس عندي بعدد الذين يستيقظون صباحًا وهم يعتقدون أنَّهم يملكون الجهة التي يذهبون إليها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store