الجذب السياحي

ضمن الرؤية السعودية 2030 يجب أن يتحوَّل الاقتصاد السعودي النفطي، إلى اقتصاد السوق الذي تُحرِّكه التجارة والصناعة والسياحة، فقد أصبح لدينا هيئتان وطنيّتان للجذب السياحي، هيئة وطنية للترفيه، تساند شقيقتها الكبرى الهيئة الوطنية للسياحة.
السياحة حول العالم لا تعرف المجاملة، إما أن تكون سياحة جاذبة للزوار أو طاردة، وهناك مدن لا تزال تجتذب السياح، مثل لندن وباريس، ودخلت عليهما اسطنبول، وأصبحت تستقطع عددًا كبيرًا من الخليجيين، وانحسرت عن العواصم السياحية التقليدية الأخرى.
مجلة السفر والسياحة الأمريكية حاولت أن تنظر للموضوع من جانب آخر، فسألت كل عملاء البطاقة الائتمانية «ماستر كارد»، ما هي أسوأ 15 مدينة سياحية في نظرهم، وأعطتهم 226 مدينة ليختاروا منها الأسوأ، فكانت المفاجأة كبيرة.
عدد من الدول المشهورة سياحيا تعتبر بغيضة ومكروهة من السياح، ليس لقلة المناظر، ولا لضعف الإمكانيات، ولكن لوجود الصدود والبرود من أهلها، وقلة المساعدة، وعدم التعاون مع أسئلة السياح، مثل «كان» مدينة المشاهير، ولوس أنجلس المشهورة بهوليوود، وفيها ديزني لاند، وميامي على الساحل الشرقي، وفيها أيضا ديزني لاند، ومدينة القمار والعروض الفنية الأولى في العالم لاس فيجاس.
العواصم الجادة كلها دخلت في القائمة، والتي يكثر فيها السلك الدبلوماسي، مثل واشنطن، وبكين، والدول المشغولة بالمال والأعمال مثل نيويورك وفرانكفورت، والمدن العلمية مثل بوسطن، وأتلانتا وبلتيمور، ولعل من المثير أن تعرف ما هي أسوأ مدينة، في قائمة الخمسة عشر، إنها موسكو، عاصمة روسيا الاتحادية، نصف السنة مناخها بارد كالثلج، والنصف الآخر مشاعر باردة كالثلج من أهلها.
نحتاج لتصنيف مماثل بين مدن المملكة السياحية، لمعرفة الأكثر جذبًا، والأقل رغبةً في الزيارة أو الطاردة للسياح، لإصلاح الخلل.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
تقول الكاتبة الأمريكية لوللي داسكال: القيادة هي قيادة الناس بكل مجامع القلب.