احتفل وطني الحبيب المملكة العربية السعودية الخميس الماضي بيومه الوطني في أجواء من الألفة والمحبة والبهجة تعلوها مشاعر الاعتزاز والفخر والمجد الذي نتشرّبه عاما تلو الآخر، ورغم وجودي في فرنسا بحكم عملي، إلا أنني أعيش اليوم الوطني بكل تفاصيله، أُتابع الاحتفالات، ونحتفل في الغربة كسعوديين سواء في فرنسا أم غيرها، لأن الوطن يسكن فينا أينما ذهبنا وحيثما ارتحلنا، نشعر بقيمته الكبيرة وقوامته العظيمة في كل أرجاء الأرض، فنسمو به وبمقدراته وتاريخه.. وانتهزها فرصة لأرفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وزير الداخلية وسمو ولي ولي عهده وزير الدفاع وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وإلى الشعب السعودي النبيل بكل شرائحه، التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، التي تتجدد سنويا، فنرى وطننا شامخا عزيزا بإنجازاته طيلة هذه العقود، ونلمس مكانه على خارطة العالم، ونراه حاضرا بقوة وسيادة في كل المناسبات.
حلّت المناسبة ونحن خارجين بإنجاز نجاح حج هذا العام نجاحا منفردا وبشكل مميز، رغم حقد الحاقدين وحسد الحاسدين، حيث وفّرت قيادتنا الرشيدة كل الإمكانيات وسخَّرت الجهود لهذا الموسم، وكانت النتيجة ما جنيناه من اعتزاز بذلك من خلال النجاح التي يتزايد وترتفع أسهمه من عامٍ إلى آخر، وهنالك على الحد الجنوبي نجاحات يصنعها الرجال البواسل، وهم يحمون الوطن ومقدراته ويمنعون العدو ويردعون الباغي وهم يُسطِّرون مجدا وطنيا في رقعةٍ أخرى من الوطن، والوطن في كل اتجاهاته ينعم بالأمن والأمان، ويشع بالإبداعات والإنجازات في كل المحافل والميادين. لذا فنحن أمام ملحمة من الافتخاز والاعتزاز والشموخ.
جدير بنا أن نفرح وأن نسعد وأن نرفع رؤوسنا، ونحن تحت سماء هذا الوطن، الذي صنع الملاحم تاريخا وأمجادا، وأخرج للعالم مناهج في الإنجاز والنجاح، وسطَّر العز ليتشرّبه كل مواطن، وها هو العالم يرى الملحمة الوطنية التي بدأت في هذا الوطن الكبير، المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناءه البررة الملوك «سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله» -رحمهم الله-، الذين ساروا على النهج والمنهاج، وها نحن ننعم بذلك في عهد ملك الحزم والعزم سلمان -حفظه الله-.
اليوم الوطني مناسبة تتجدد كل عام، نحتفل بها يوما تاريخيا، وُحِّدت فيه هذه الدولة على قلبِ رجلٍ واحد، واتحدت فيه المشاعر الوطنية الصادقة من شعبٍ متحد يتعاضد مع قيادته، مُشكِّلاً لُحمة وطنية متميزة، انعكست من خلال أجواء آمنة مطمئنة أدامها الله علينا، وأدام على هذا الوطن عزّته وشموخه. لذا فليظل الإعلام الأصفر والحملات الإعلامية المؤدلجة والحاقدين في طغيانهم يعمهون، ولننعم نحن بالسعادة والبهجة في يوم وطننا، فرحين شامخين بما نحن فيه من نعمٍ ومقدرات، وسخاءٍ ونماء وعطاء، وأعيننا وقلوبنا وعقولنا تتجه نحو المستقبل والعالم الأول دوما وأبدا.
يوم الوطن.. ومشاعر الإنجاز والشموخ
تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2016 00:38 KSA
احتفل وطني الحبيب المملكة العربية السعودية الخميس الماضي بيومه الوطني في أجواء من الألفة والمحبة والبهجة تعلوها مشاعر الاعتزاز والفخر والمجد الذي نتشرّبه عاما تلو الآخر، ورغم وجودي في فرنسا بحكم عملي،
A A