Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مهنتي بائع

ثوابتنا.. أخلاقنا.. تعاملاتنا.. كل هذه نحيا بها.. هي التي يرانا ونرى العالم بها.. وفي حالة تغييرنا.. يتغيَّر العالم من حولنا لأننا أصبحنا نُرِي الغير ما كنّا نَرى.. وهكذا كُلّما تغيّرنا..

A A
ثوابتنا.. أخلاقنا.. تعاملاتنا.. كل هذه نحيا بها.. هي التي يرانا ونرى العالم بها.. وفي حالة تغييرنا.. يتغيَّر العالم من حولنا لأننا أصبحنا نُرِي الغير ما كنّا نَرى.. وهكذا كُلّما تغيّرنا.. تغيّر ما حولنا..
قوتنا الحقيقية التي يجب أن ننتهجها ونتمسك بها هي الشرف.. هذا المبدأ الوحيد لشرعنة القوة التي نحظى بها الاحترام والتقدير والإجلال.. ذاك يعني أننا نعيش حالة سوية من الانسجام مع غيرنا.. نكسب من معنا فلا يكون علينا.. ويثق بنا من نتعامل معه.. ونصيحتنا مسموعة عند من نعول ..
سنكون دعاة خير متواضعين.. آباء مرشدين مؤثرين.. حياتنا مع مبادئنا تجعلنا مع من حولنا متفاعلين في السراء والضراء.. لا نفرح بخديعة النجاح ولا نهزم بالفشل.. نورًا يُضيء الطريق.. شجاعتنا هي الدروس التي نُعطيها.. بعثًا للإلهام وسعادة الأيام..
نقف كثيرًا في طريق مَن نعول.. نبث فيهم خوفًا أو قلقًا.. وللحقيقة فإن الشعور متبادل بيننا وبين مَن نعول.. فهم يشعرون بنا ونحن نشعر بهم.. لذا فإن التبادل المشترك بالحوار لكلينا باستماعنا أكثر من توجيهاتنا.. وكلما استطاعوا ونضجوا.. فإن ترك الحرية لهم وتحمّلهم للمسؤولية هو طريق نجاحهم..
وبالتجربة الشخصية أستطيع أن أقول وبصدق أننا كلنا بائعون.. ومن أهم مميزات البائع صدقه وحماسه وصبره.. أما ما يبيع فيأتي بعد مبادئه.. وعندما أذكر مهنة البائع فإني أقصد بذلك كل الفئات بدون استثناء..
أعني سواء كنت بائعًا في محل صغير أو كبير.. اقتصاديًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا أو خلاف ذلك.. كلنا نبيع وسلعنا مختلفة.. ولكن نجاحاتنا تتوقف على مبادئنا وأخلاقنا وثوابتنا.. وهذه تتفق مع نجاحنا في مهماتنا..
فنتكلَّم بلباقة.. ونُعبِّر بلياقة.. ونوصل المعلومة بحرفية وعقلانية.. وبعاطفة تؤدي إلى احترامنا.. ونوفق في بيع ما نريد.. ننسى أنفسنا ونُفكِّر في عملائنا لكي يثقوا فينا.. ويساعدونا على أن ننجح.. ويقبلوا منّا ويدعون لنا «اللهم ألهمنا رشدنا»..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store