بتاريخ لم يمر عليه وقت، وبحضور -مع حفظ الألقاب- وزير المالية ونائب وزير التخطيط والاقتصاد، وعلى مشهد جماهير عريضة أعلن وزير الخدمة المدنية في برنامج تليفزيوني شهير، أن إنتاجية الموظف في جهازنا الحكومي لا تتجاوز الساعة الواحدة في اليوم.
* لقد أثارت هذه المقولة دهشة الناس أجمعين، وأغضب جموع العاملين في هذا القطاع. ومع أن الكل.. يُعبِّر عن عدم رضائه عن أداء جهازنا البيروقراطي ويشكو من قصوره وبطء إجراءاته إلا أنه لا يضع الجهاز كله في سلة واحدة، وقد وجدناه يشيد بالتطورات وحسن الأداء في أجهزة كالأحوال المدنية والجوازات ومن سار على نهجهما.
* إن مشكلة جهازنا الإداري، كما يتردد، تكمن في ترهّله، وضخامة عدده، وتخلُّف أنظمته، والفساد المستشري داخله. وبينما نرى «الصين» بحجم سكانها الهائل «مليار وستمائة مليون نسمة» يديرها جهاز بيروقراطي، لا يزيد عدده عن «السبعة ملايين موظف» يقال إن جهازنا الإداري في بلد لا يتجاوز عدد سكانه الثلاثين مليون نسمة يدار بعدد من الموظفين، يتجاوز المليون ومائتي ألف موظف.. وعلى الشطار في الحساب استخلاص النسبة.
* ولم يفصح وزير الخدمة المدنية عن الجهة المسؤولة عن التسيب في الجهاز، التي أدت إلى تدني إنتاجية الموظف.. هل العيب في الموظفين أم في الرؤساء المنوط بهم ضبط الأمور ولم يقل لنا شيئًا عن دور الأجهزة الرقابية المتعددة وكيف تسمح بسلطاتها، أن يصل التدهور إلى هذا الحجم.
بالمناسبة في كوريا الجنوبية يحاسب العامل على الدقيقة الواحدة المهدرة، من ساعات العمل. إن دقيقة واحدة تضيع في مصنع يضم مائتي عامل.. تساوي في الواقع أكثر من ثلاث ساعات في اليوم. وفي الصين يعتبر قانون العقوبات، الهدر من الجنايات التي تُعرِّض الأمن القومي للخطر. بصراحة جهازنا الإداري كله يحتاج إلى إعادة بناء، إلى تحديث حقيقي، كمي وليس كيفيًا، ويا معين!!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2016 23:52 KSA
بتاريخ لم يمر عليه وقت، وبحضور -مع حفظ الألقاب- وزير المالية ونائب وزير التخطيط والاقتصاد، وعلى مشهد جماهير عريضة أعلن وزير الخدمة المدنية في برنامج تليفزيوني شهير، أن إنتاجية الموظف في جهازنا الحكومي
A A