يمضى اليوم على انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد ثلاثة أيام، وبغض النظر عن فوز دونالد ترامب، فما يهمنا هو.. ماذا بعد؟.
ما هو توجُّه الرئيس الجديد سياسيًا واقتصاديًا؟.
أين نحن كدول في المنطقة الإسلامية من دائرة الرئاسة الأمريكية؟.
ينتظر الرئيس الأمريكي الجديد إرثٌ مُكدَّسٌ بأجندات الصراعات الدموية في المنطقة العربية.. هذا الملف الأسود الذي خلفه أسلافه بين يديه، ليُواصل العمل على ذات النهج.
لا تعني المواجهات المشحونة بتعصُّب ترامب ضد الإسلام والمسلمين، والاتهامات المتبادلة التي كانت بينه وبين هيلاري كلينتون أثناء العملية الانتخابية وتسليط الضوء على فضائح كل منهما، أن سياسة الرئيس الجديد ستختلف عن سياسة سابِقِيه في شيء.. فواجهة البروباغندا المصطنعة التي ظهر بها كلا المرشحين مرَّت علينا كثيرًا.
وليست الوعود التي قطعها كلا المرشحين للعالم أجمع أن أيًا منهما سيكون معنيًا بقضايانا، وأننا سنتنفس الصعداء، فالرئيس الجديد لم ولن يكون سوى وجهًا لعملة واحدة من ثقافة مخطط التقسيم؛ التي رضعها مع حليب أمه.
دأب رؤساء الولايات المتحدة منذ الحرب الأفغانية إلى البدء في تنفيذ المخطط، وخلق ساحات صراع جديدة كان أبرزها الحربان العراقية والسورية، وتبنَّى أولئك سياسة سلفهم، فقام كل منهم بالدور المنوط به منذ بداية فترة رئاسته وحتى انتهائها، عامدًا إلى أداء المهمة على أكمل وجه.
كانت الأحداث المتسارعة والمتلاحقة منذ بدء الحرب العراقية؛ هي الطريق الذي مهَّد لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الاصطياد في الماء العكر للخلافات الداخلية والنزاعات الطائفية، ومن ثم بسط نفوذها على تلك الميادين.
يعلم الجميع أنه عند المصالح الأمريكية ينتهي دور العلاقات الدولية، والمصالح المتبادلة، والتحالفات، وما تشهده المنطقة العربية اليوم ما هو إلا دليلٌ بَيِّن على أن الدور الذي يلعبه الكيان الأمريكي في الخفاء لم يُغيّر من توجهه شيئًا.. فلا لواء يرفع فوق مصالحها.
حان وقت التقسيم، فقد طال صبر أبناء العم سام!!؟؟..
أَعين المخطط تتَّجه صوب دول الخليج العربي؟؟..
بالأمس.. انطلقت صافرة التقسيم من العراق.
اليوم.. حلَّ صداها في سوريا.
وغدًا.. وإن تغيَّرت الوجوه مثل الأمس واليوم.. لا جديد.
فهذا الخلف من ذاك السلف.
السياسة الأمريكية.. سَلَفٌ وخَلَف
تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2016 00:33 KSA
يمضى اليوم على انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد ثلاثة أيام، وبغض النظر عن فوز دونالد ترامب، فما يهمنا هو.. ماذا بعد؟.
ما هو توجُّه الرئيس الجديد سياسيًا واقتصاديًا؟.
A A