Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كيف يعشق الرجل زوجته؟

هذه القصَّة الجميلة أُهديت إليَّ من عددٍ من الأصدقاء، ووددتُ أن أنقلها في مقال؛ لأجل الفائدة، والعظة، خصوصًا لجيل اليوم:

A A
هذه القصَّة الجميلة أُهديت إليَّ من عددٍ من الأصدقاء، ووددتُ أن أنقلها في مقال؛ لأجل الفائدة، والعظة، خصوصًا لجيل اليوم:
والقصَّةُ أنَّ عجوزًا أمضت مع زوجها قرابة ٥٠ عامًا، وكانت سعيدة بحياتها، وكان من الطبيعي أن تُسأل تلك المرأة عن سرِّ سعادتها الدائمة خلال الـ٥٠ عامًا في واحد من البرامج الاجتماعيَّة؟!
فهل هي المهارة مثلاً في إعداد الطعام؟ أم الجمال؟ أم تراه إنجاب الأولاد؟ أم المال الوفير؟
قالت العجوز: إنَّ الحصول على السعادة الزوجيَّة الحقيقيَّة إنَّما يكون بيد المرأة، فالمرأة تستطيع أن تجعل من بيتها جنَّة، وتستطيع كذلك العكس!
لا تقولوا لي إنَّه المال، فكثيرٌ من النساء الغنيَّات تعيساتٌ، ويهرب منهنَّ أزواجهنَّ غالبًا.. ولا الأولاد وكثرتهم، فهناك من النساء اللواتي أنجبن ١٠ من الذكور، وزوجها لا يحبُّها، وربما يطلِّقها! والكثيرات منهنَّ ماهراتٌ في الطبخ، فالواحدة منهنَّ تطبخ طول النهار، ومع ذلك تشكو من سوء معاملة زوجها..
فتعجَّبتْ المذيعةُ وقالت: إذن ما السرُّ؟!
قالت العجوز: الأمرُ بكلِّ بساطة أنَّه كان عندما يغضب ويثور زوجي كنتُ ألجأ إلى الصمتِ المطبق بكلِّ احترام، مع طأطأة الرأس، وشيء من الانكسار، وكنتُ أبتعدُ عن الصمت المصاحب لنظرة السخرية، فالرجل ذكيٌّ ويفهمها.
قاطعتها المذيعة: ولماذا لا تخرجين من غرفتك؟
قالت العجوز: إيَّاكِ، ثمَّ إيَّاكِ، فقد يظنُّ أنَّكَ تهربينَ منه، ولا تريدين سماعه.. عليك بالصمت، والموافقة على جميع ما يقوله؛ حتَّى يهدأ ويذهب عنه غضبه وروعه. ثمَّ بعد ذلك أقول له، وبكل هدوء وأدب: هل انتهيت؟
ثمَّ أخرج؛ لأنَّه حتمًا سيكون قد تعب، ويحتاج للراحة بعد الصراخ، فأخرج من الغرفة، وأكمل أعمالي المنزليَّة.
قالت المذيعة: ماذا تفعلينَ بعد ذلك؟
أجابت العجوز: بعد ساعتين، أو أكثر أضعُ له كوبًا من العصير، أو فنجان قهوة، وأقول له تفضَّل اشرب؛ لأنَّه فعلاً سيكون محتاجًا لذلك.. فيسألني: هل أنت غاضبة؟ فأقول: لا.. فيبدأ بالاعتذار عن كلامه القاسي، ويسمعني كلامًا جميلاً.
قالت المذيعة: وهل تصدِّقينه؟
قالت العجوز: نعم.. فكرامتي، ورضاي برضا زوجي، وصفاء العِشرة بيننا، ولا توجد كرامة بين الزوج والزوجة، لو خُلقت المرأة حيوانًا لكانت غزالةً، ولو خُلقت حشرةً لكانت فراشةً، لكنَّها خُلقت بشرًا فأصبحت حبيبةً، وزوجةً، وأمًّا رائعةً، وأجمل نعمة للرجل على وجه الأرض، فلو لم تكن المرأة شيئًا عظيمًا جدًّا لما جعلها الله حوريَّة يكافئ بها المؤمن في الجنَّة.
كم هي رائعة الأنثى، ففي طفولتها تفتحُ لأبيها بابًا في الجنَّة، وفي شبابها تكملُ دينَ زوجها، وفي عشرتها تضفي على الحياة رونقًا، وصفاءً، وجمالاً.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store