Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الماضي يتحدث

بعد أيام سوف تشهد واشنطن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وكل شخص له ماضٍ، فالسياسيون لهم ماضٍ مسطر في وزارة الخارجية، ورجال الأعمال لهم ماضٍ مسجل في وزارة التجارة.

A A

بعد أيام سوف تشهد واشنطن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وكل شخص له ماضٍ، فالسياسيون لهم ماضٍ مسطر في وزارة الخارجية، ورجال الأعمال لهم ماضٍ مسجل في وزارة التجارة.
في كتابه الذي كتبه في عام 2007، بعنوان (فكر كبيراً واضربهم من الخلف على قفاهم)، بعيداً عن السياسة، يتحدث ترامب، عن كيفية النجاح في قطاع الأعمال، أولاً عنوان الكتاب يدل على عقلية الكاتب، وهو ما تلمسه خلال النصوص المكتوبة داخله، والكتاب منشور ومتداول بالأمازون، لذلك ليس هناك سبيل لإخفائه، أو التبرؤ منه أو استعادته من السوق.
ثانياً، فحوى الكتاب جيدة، ولكنه يتبنى المذهب الميكافيلي، «الغاية تبرر الوسيلة»، وهي جملة المواقف التي يتبناها المؤلف، فهو يحضك ويشجعك أن تفكر كبيراً، وتتخيل نفسك قد حققت نجاحاً ضخماً، وأن تجعل أحلامك تلامس السحاب لتكبر معها، وتستنهض الهمم عندك لتخرج أفضل ما لديك من إبداع وعبقرية.
ثالثاً، يقول المؤلف، يجب أن تحب ما تعمل، لأنك عندما تحب ما تعمل سوف تتفاني في عملك، وسوف يكون عملك خفيفاً ومحبباً إلى نفسك، وسوف تمضي فيه الأوقات الطويلة المتتالية، دون أن تشعر بالملل أو الكدر أو التعب، وسوف تحلم به بالليل، وتستيقظ من أجله مبكراً في الصباح الباكر.
رابعاً، وهو الأخطر في الكتاب لنفهم العقلية الميكيافيلية، التي تقف خلفه، يقول لاتتمسك بقولهم المتهافت بكتب الإدارة ،إذا أردت التفاوض الناجح، أن تبنيه على قاعدة، (أنت تكسب وأنا أكسب)، يقول هذه عقلية الضعفاء، وقاعدة باطلة، فاوض بقوة، (اكسب أنت ليخسر هو)، لايمكن أن تكسبا معاً، إما أنت وإما هو، يجب أن تفاوض بشراسة لتنتصر.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
أحياناً تفقد نفسك في وسط الزحمة، وتضيع، وأحياناً تجد نفسك، وتلم شعثها، وأنت في وسطها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store