الأبرياء الذين قضوا نحبهم في إسطنبول، نتيجة تصفية الحسابات السياسيَّة والعرقيَّة، سوف يدفع العالم ثمن هذه الأفعال الطائشة، وسوف تصيب الاقتصاد التركي في مقتل، وتهزُّ الثقة العالميَّة في الأمن التركي لعقود، ما لم تضرب الحكومة التركيَّة بيدٍ من حديد.
الذي قام بالعمل المجنون، الذي يُقال إنَّه داعشيٌّ، ليس داعشيًّا؛ لأنَّ فعله أسوأ من كلِّ ما فعلته الدواعش من قبل، وهو ينتمي إلى واحدة من هاتين الفئتين: إمَّا مريض نفسيًّا، يعاني من ضغوط اقتصاديَّة واجتماعيَّة تجعله لا يُفرِّق بين الحق والباطل، والحياة والموت، ويريدُ أن يفرغ حياته باغتيال سعادة غيره، وإمَّا مغسول العقل، ومغسول الدماغ، وفاضي الفكر، إلاَّ من القتل وإزهاق الأرواح.
يمكن أن تكون داعش، أو أعوانها قد ساهمت في خلق مثل هذه النفسيَّة المريضة، ويمكن أن يكون قد صنعه عدوٌّ لتركيا، وعدوٌّ للسياحة التركيَّة، وعدوٌّ للاقتصاد التركيِّ، وعدوٌّ للمجتمع الإسلاميِّ، وعدوٌّ للتقارب التركيِّ السعوديِّ، وعدوٌّ للسلام العالميِّ.
على الحكومة التركيَّة بالمقابل، أن تعلم أنَّها على فوَّهة بركان، فهي مع الحدود السوريَّة، والأزمة السوريَّة لها إفرازات عنيفة، غير الهجرة والنزوح العام الذي أغرق تركيا، ولكن أيضًا الأحزاب المتصارعة لها أعوانها، ولها عملاؤها، ولها شرر متطاير لكلِّ جارٍ.
مقتل السفير الروسي، بيد مسلح، وحادثة المطعم التركي في رأس السنة، دليل تفلُّت الأمن، بغض النظر اتفقنا أو اختلفنا مع جماعة فتح الله جولن، يجب أن تعطي تركيا اهتمامًا أكبر لأمن السيَّاح، وأمن المنشآت السياحيَّة؛ لأنَّ السياحة التركيَّة، وجذب السائح الأجنبيّ هو القلب النابض للاقتصاد التركيِّ، والعملة التركيَّة.
رحم الله، الشهداء الأبرياء، وغفر لهم، وأسكنهم الجنان، ورزق أهلهم الصبر والسلوان.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
الأمور العظيمة، والإنجازات الضخمة، لن تتحقق ونحن جالسون وسط دائرة الراحة والتقاعس.
رحمهم الله
تاريخ النشر: 04 يناير 2017 21:21 KSA
الأبرياء الذين قضوا نحبهم في إسطنبول، نتيجة تصفية الحسابات السياسيَّة والعرقيَّة، سوف يدفع العالم ثمن هذه الأفعال الطائشة، وسوف تصيب الاقتصاد التركي في مقتل، وتهزُّ الثقة العالميَّة في الأمن التركي لع
A A