Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إهدار وحرمان

No Image

A A
كنّا ننتظر من مسؤولي وزارة الصحة الالتفات لدوام المراكز الصحية في أنحاء المملكة وخاصة في المدن التي تكتظ بالسكان كالرياض فمنذ عام ١٤٢٥هـ عدل الدوام بالمراكز من دوامين إلى دوام واحد والدوام الواحد يتوافق مع دوام السواد الأعظم من المواطنين العاملين سواء بالقطاع العام أو الخاص بمعنى أن المريض حينما ينتهى دوامه يبقى أمامه مسافة الطريق وتناول الغداء ثم صلاة العصر وبهذا يكون دوام المراكز قد انتهى وأوصدت أبوابها وفي هذه الحال سيضطر إلى التوجه بمريضه إلى المستوصف الخاص أو المستشفى وهنا سيفرغ ما بجيبه ومحفظته من أجل دفع تكاليف الفحوصات والعلاجات التي كالكي بالنار لا تزول آثارها ولو بعد حين خاصة إذا كان المريض من ذوي الدخل المحدود وليس الأمر يقف عند هذا الحد بل يترتب على هذا الدوام ضياع أوقات الأطباء والممرضين هدرًا ويقتلهم الملل من الفراغ حيث لن يأتيهم من المرضى إلا قلة وفي الأعوام التي كانت تعمل فيه المراكز بالدوامين كانت الفترة الصباحية ميتة لقلة المراجعين لانشغال الآباء والأمهات بأعمالهم ولكن في الدوام المسائي يمل بعض المرضى من طول الانتظار بسبب كثرة المراجعين خاصة عند دخول فصل الشتاء لدرجة أن بعضهم يعود إلى منزله ليراجع المركز في اليوم التالي أما طاقم المركز وكما رأيت ورأى بعض المراجعين صاروا يقتسمون الدوام جزء يداوم صباحا إلى الظهر والجزء الآخر يبدأ دوامه بعد الظهر إلى ما بعد العصر، إضافة إلى توفر الأدوية لقلة الصرف مما قد يؤدي إلى انتهاء صلاحية بعضها وهكذا الحال فهل يرضى المسؤولون عن الصحة هذا الواقع؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store