Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سوس الشعير.. بين المتضرر والمسؤول

No Image

A A
في محطة تعبئة الشعير، التي تقع على مسافة 20 كلم تقريبًا من محافظة ضباء، التابعة لمنطقة تبوك، يتم جلب الشعير من ميناء ضباء القريب من هذه المحطة عبر الناقلات، ويتم تفريغه ووضعه، أو تجميعه على الأرض بكميَّات كبيرة مكشوفًا في الهواء، حتى يخيل إلى الناظر من بعيد، أنَّه أمام تلال، أو كثبان رمليَّة، إذ لا وجود نهائيًّا لصوامع يحفظ أو يخزن فيها الشعير، وهنا تكمن المشكلة، وتتَّضح الأسباب المؤدِّية إلى انتشار حشرة السوس بهذا الشكل الكبير والمخيف، وما تشكله من معاناة وأضرار لمن يسكنون بالقرب من هذه المحطة، ورغم الكتابات المتكررة منذ سنوات بالمطالبة بإنشاء صوامع في هذه المحطة لم يتحقق شيء، ولا تزال المعاناة من حشرة السوس قائمة، وتتكرر كل عام، وحقيقة لا نعرف ما المبرر لعدم تجاوب المسؤولين، ولا سببًا لهذا التهاون، وكأنَّ الأمر لا يعنيهم! هل الشكاوى المتكررة لم تصلهم؟ أم أنَّهم غير متصوِّرين لحجم المشكلة وأضرارها؟ أم أنَّهم غير مقتنعين بحقيقة الأمر وخطورة الوضع؟ إن كان الأمر كذلك، فأنا أدعوهم لزيارة هذه المحطة، والمبيت ليلة واحدة فقط في إحدى القرى القريبة منها؛ ليشاهدوا بأنفسهم كميَّة السوس المتطاير، وما يعانيه سكان هذه القرى، لعلهم بعدها يصدقون ويقتنعون، ويبدون اهتمامًا بإنشاء صوامع في هذه المحطة.
إن كانت المحطة تدار من قبل متعهد (قطاع خاص)، فهذا لا يعفيه من المسؤوليَّة، ولا يعفي أيضًا المؤسسة أو الجهة الحكوميَّة الرقابية والمشرفة على محطات تعبئة الشعير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store