ما ذُقتَ من طعم الْهوى عَسلا
أوْ نلتَ في حُضْن النَّوى أملا
تلكَ القُلوبُ شديدةٌ ، ولَها
كيْدٌ ، وسَدَّتْ نَحْوكَ السُّبلا
تَرجو وتَصبرُ ، والفُؤادُ لظى
وتَظَلُّ تَحرِمُ ثَغْرَكَ القُبُلا
يا مُبْحرًا في يَمِّ عاصفَةٍ
ارْخِ الشِّراعَ ، فَنَجْمُهُمْ أفَلا
لَمْ يَبْقَ إلاَّ بارقٌ عَجِلٌ
يَبْغي اللّحاقَ بِرَكبِ مَنْ رَحَلا