أصبحت المتاجرة ببعض الألفاظ من بعض الناس عادة، فعندما نطالب بحقوقنا المادية أو المعنوية، نجد من يقول بلا مبالاة اجعلها لله. هنا يشتد حنقك وغضبك وتشطاط غضبًا من اللا مبالاة ورد الفعل الباردة وتدخله في خصوصية من خصوصياتك فهذا شيء بينك وبين الله.
ومن حق أي شخص المطالبة بكامل حقوقه وأن يعبر عن استيائه من زميل له في العمل لرئيسه أو رفع شكوى يريد فيها رفع الظلم عنه وعندما تصطدم من الرئيس وصاحب الشأن بقول: اجعلها لله والله سوف يعوضك في الآخرة وخذها في الآخرة، هنا يرتفع الضغط، وتتدفق الدماء الحارة في الأوردة ويكاد القلب أن يقلع من مكانه فيحمر الوجه والعين ولا تستطيع أن تتفوه بكلمة غضب واحدة فأنت أمام شخص صاحب سلطة عليك، فما يكون منك سوى الحوقلة والتصبر.
أرجوكم لا تتاجروا ببعض الألفاظ التي لها علاقة وطيدة بين الشخص وربه وخذوا الحق من الظالم فلم يشك لكم الا لعلمه المسبق بقدرتكم لرفع الظلم وإن أخطأ في المكان ارفعوا الشكوى لمن هو أجدر منه فأنا أعلم بأن الحق الآخروي لن يضيع ولكن نريد الحق الدنيوي كاملًا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
