نعم بعض الوزارات لا تقربها، ولا تزايد عليها فإن خلفها من يقرأ كل ما يكتب حولها، كل يوم، بانتظام، ويرد، ويجادل، ومستعد أن يتصل أكثر من مرة، ليكشف الغموض إن وجد ويبين الحقائق إذا لزم.
حول موضوع إلغاء الكفيل الذي كتبت عنه قبل عدة أيام، اتصل بي فورا الناطق الرسمي لوزارة العمل والشؤون الإجتماعية، ومدير العلاقات العامة فيها ليوضح موقف الوزارة، وأن كلمة كفيل قد ألغيت من مفرداتها، وأن كل الأنظمة والقوانين التي تتبعها الوزارة حالياً تستبعد سيطرة الكفيل على مستقبل وحياة مكفوله، وأن نطاقات الجديد يسهل عملية الانتقال عند الحاجة وفق ضوابط معينة بدون تدخل وبدون ممانعة من الكفيل، وشكرته على هذا الإيضاح.
أحد الزملاء في الشورى الذي ناقشت معه الرد، قال لي الأمر لن يتوقف عند ذلك، وأتوقع أن يتدخل معالي الوزير لمزيد من الإيضاح، فقد عرفناه في الشورى يأخذ الأمور على محمل جاد، وكان كذلك في المؤسسة العامة للتدريب، يضع نفسه مكان المؤسسة لكل من يقترب منها.
اتصل رقم غريب فلم أرد عليه، لأننا في نهاية الأسبوع وكنت قد تواصلت مع شخصية مسؤولة في الوزارة ولاداعي للمزيد من المناقشة حول موضوع المقال، وعقب الإتصال جاءت رسالة تقول (مساء الخير د. مازن أخوك علي الغفيص).
اتصلت فوراً بمعاليه، وشكرته على التكرم بالاتصال، فقال لي : أنا لدي ملف يومي يحصر كل ما يكتب في الصحف حول الوزارة، وأقوم بالاطلاع شخصياً عليه، وأتخذ الإجراء اللازم حياله، ولا أتركه للغد، ولفت انتباهي حديثك عن إلغاء الكفالة وطلبت أن تُوضَح لك الحقائق وموقف الوزارة الإيجابي منها.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
أن (تعمل ما تحب)، هذه حريتك الشخصية، ولكن أن (تحب ما تعمل) هذه قمة سعادتك الشخصية.