Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كيف نصور المرأة في مجتمعنا؟

No Image

A A
شاهدنا ما نُشر على مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، ممَّن يتحدَّث بسوءٍ عن عمل الأخوات من كوادر التمريض، والطَبيبات بصورة لا تمتُّ للشَّرع بِصِلَةٍ، وإنَّما ترسِّخ لفكر انتهى منذ زمن، وأصبح المجتمع السعودي يمارس الوعي بكلِّ أشكاله وألوانه.

مع الانفتاح الكبير على العالم، وسهولة التواصل، أصبحنا بشكل عملي أكثر وعيًا، وأكثر تجربةً في ظل محاولة البعض اختطاف المجتمع من جديد، وإعادته للعصور المظلمة.

في أحيان كثيرة ننسى بعض الأحداث المهمَّة، والتي صوَّرت الفتاة السعوديَّة أجمل الصور، التي تتجلَّى فيها المرأة المسلمة، كما فعلت الممرضة أريج القحطاني في حادثة الرياض مول، إذ استطاعت -بعد توفيق الله- من إنقاذ شابٍّ أُصيب بطلقٍ ناريٍّ، حينما غادر الجميع المكان، إلاَّ أنَّها تحزَّمت الثقة، وربطت على ساعدها بالعلم، وتسلَّحت بقيم المجتمع المسلم، ولم ينكر عليها المجتمع، بل وجدت الشكر والتقدير، وكذلك تفعل الممرضة، والطبيبة السعوديَّة في المستشفيات، والمراكز الصحيَّة. إذ جعلت همَّها اليومي مساعدة الناس، والمساهمة في بناء مجتمع صحيٍّ خالٍ من الأمراض، والأسقام، ويظلُّ شعارها أن مَن أحياها فكأنَّما أحيا الناس جميعًا.

يجهل الكثير من الدُّعاة، ومحدودي المعرفة أن خير الخلق عليه الصلاة والسلام، كانت ترافقه المرأة في الغزوات، والحروب، وتُعتبر الصحابيَّة الجليلة رفيدة الأسلميَّة هي أوَّل ممرضة عرفها التاريخ، حيث بنت أول مستشفى ميداني تعالج فيه المرضى، والمصابين في الغزوات، والفتوحات الإسلاميَّة، ولم ينكر عليها المصطفى -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه، بل كان لها خيمة تعالج فيها الصحابة -رضوان الله عليهم-.

لدينا تاريخٌ إسلاميٌّ مشرقٌ ومشرِّفٌ، وواضحٌ، إلاَّ أنَّ البعضَ يعاني من أزمات نفسيَّة داخليَّة تجعل مشاعره تصوّر له ما يرى من ضبابيَّة في الرؤية، وخلل في العقل والفكر، ويغلب الظن السيئ على أخلاقيَّاتنا، وقيمنا الإسلاميَّة الجميلة.

لقد آن الأوان للضرب بيدٍ من حديدٍ، ومعاقبة كلِّ مَن يعمل على إثارة البلبلة، واتِّهام الآخرين جزافًا، دون علم أو دليل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store