Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تاريخ العرب في الحرب مشهد يتكرر

No Image

A A
بينما نحن مقبلون على حرب ربما تكون دولية وليست إقليمية كون أقطابها تميل مصالحهم مع من غلب وهي أوروبا بقيادة أمريكا وإيران بالقيادة الروسية تجاه الشرق الأوسط وتحديدًا في العمق العربي ولا يتأتى ذلك إلا من خلال إصابة من أرسى الخيمة العربية تدريجيًا بالإطاحة بالدول المحيطة وزعزعة أمنها حتى وصلوا لليمن وبينما القيادة الأمريكية تهمها المصلحة التي تحملها فقط والموفدة من أجلها لبلاد العرب من قبل الأوروبيين كما يصرح قادتها ليس لديهم أصدقاء بل مصالح وبالتالي يزداد الخطر على العرب أكثر من ذي قبل لأن حليفهم ستظل مصالحه باقية في هذه البقعة ولم تتأثر من خلال التعهدات والتطمينات التي نعتقد أنها تلقتها ممن هو على الضفة الأخرى والعراق خير مثال سلمته إيران ولا يزال خاضعًا لها وتركت اليمن لهم لولا أن نجا الله العرب والمسلمين بسلمان الخير الذي أفشل مخططهم في الساعات الأخيرة لتحقيق هذا المخطط فصبحهم صباحًا أغبر وأمطرهم مطرًا أحمر ليفيق العرب ويجتمعون تحت الراية الخضراء ويشكلوا سربًا قوامه أكثر من دولة وتسمى بعاصفة الحزم لمواجهة المد الفارسي تجاه بلدانهم المترامية بين الخليج إلى المحيط ثم يتبعونها بحلف قوامه أربعون دولة وتسمى برعد الشمال استعدادًا لنواقيس الحرب التي تقرعها إيران ويصل مداها مسامعنا.
ولأن تاريخ العرب لا يكذب فقد اجتمع العرب على الفرس في معركة ذي قار وكان الانتصار للعرب ولأن مصلحة العرب هي وحدها من تقرر تلك المصالح متى قرر العرب وحدهم الالتفاف تحت راية الحق وإني أشبه اليوم بالبارحة فمثلما تجمع أحرار العرب في ذي قار وذموا من خذلهم لعدم مشاركته الحرب فقد اجتمع العرب اليوم بتلك العاصفة والرعد المزمجر وقد يلحق العار خاذلهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store