تبارك الله ما أشجاكَ أشجانَا
فاهنأ وشنِّف بالتغريد آذانَا
وأرفع يداكَ إلى الرحمن مبتهلاً
بالحمد والشكر إجلالاً وعرفانَا
فقـد حباكَ ونعم ما حباكَ به
فهذي (تغريد) قد حلَّت بوادينَا
حللتِ أهلاً على رحبٍ على سعةٍ
ونزلتِ سهلاً فهذا يوم يمنانَا
وقـد حظيتِ ونعم ما حظيتِ به
شهمًا أبيًّا كريمَ النفس إنسانَا
فكوني كالروض إنْ أزهاره فاحتْ
تفوحُ فُلاًّ ويسمينًا وريحانَا
وكنْ كما المزن أسقي الروض أرويه
حبًّا وعطفًا وأشواقًا وتحنانَا
وأسِّسا العشَّ عالإيمان والتقوى
وكونا لبعضكما برًّا وإحسانَا
واللهَ أسال أنْ يحفطكما أبدًا
من عينِ حاسدةٍ أو كيدِ أعدانَا
يوم مبارك فيه السعد وافانَا
فاسعد اللهمَّ مَن بالسعد وافانَا
يا أمَّ ثامر إليك الشكر أخلصه
فإنَّ ثامر لما قدَّمتِ عنوانَا
يا أمَّ أصيل كفاكِ اليومَ مفخرةً
فأنتِ.. أنتِ التي بالسعدِ وافانَا
يا أمَّ تغريد ترى في القلب متَّسع
لحبِّ تغريد كما دعد ونسرينَا
كما أريج كما إكرام وتهاني
فالحبُّ -والله- ضربٌ من سجايانَا
فقرّي عينًا بمازن واهنئي به
وهنئيني تراني جدّ فرحانَا
وكوني عـونًا واستوصي به خيرًا
وأوصي تغريد تكن سكنًا وإسكانَا
والختمُ صلُّوا على مَن هذي شرعته
محمدٍ المصطفى المختار هادينَا