Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الشماتة في المقتول!

No Image

A A
تركوا القاتلَ، ومسكوا في المقتولين، ولم يرحموهم من الشماتة، وإصدار الأحكام عليهم بسوء الخاتمة، والاستهزاء، والتجريح، ونسوا أنَّه أصلاً قتل النفس المسلمة بغير حقٍّ أشدُّ عند الله من هدم الكعبة!! وتدخلوا في شيء من حق الله وحده تعالى فقط، وهو حساب الناس والتي لم يتركها لمخلوق، ولا لملك مقرَّب، فمَن أنتم حتَّى تحكموا على خاتمة الناس، ومصيرهم عند الله؟ وهل ضمنتم خاتمتكم يا من تتشمتون؟ وهل من خلق الإسلام والمسلمين التشمُّت في الميت على أيِّ حالٍ كان؟ هل هذا ما تعلمتوه من دين الإسلام؟

في رأيي كلّ مَن تشمَّت بمقتلهم، هو في الحقيقة يرتدي قناع الالتزام، والتخفيِّ الزائف برداء الإسلام؛ لأنَّ مثل هؤلاء البشر ليسوا أسوياء.. فإذا تشمَّتَّ بموتِ أخيك المسلم فأنتَ مثلهم!

وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك) رَوَاهُ التِّرْمِذِي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store