حكت لنا الأستاذة سنان الأحمد عن تجربتها في العمل الإغاثي والخيري، وعن نشأة جمعية قوافل في الكويت..
وذكرت أنها تكلمت ذات مرة عن حاجة الوقف الإسلامي في القدس لشراء أرض لأهميتها، فما كان من إحدى الحاضرات -وهي سيدة بسيطة- إلا أن تتبرع بأغلى ما تملك وهو عبارة عن خاتم ذهب رخيص وقالت: «خذيه يا ابنتي إني لا أملك غيره»..
تقول عدت لبيتي وأنا أتفكر في كرم تلك السيدة وإيثارها..
وبعد أيام شددت رحالي إلى البحرين للتعريف بالجمعية، ولطلب تبرعات لشراء أرض في القدس المحتلة فبدأت حملتي بالمزاد على خاتم السيدة، وتدرج الرقم من مليون إلى مليوني ريال..
عندها شكرت الحاضرات وقلت المبلغ الآن كافي لشراء الأرض والحمد لله..
هذا هو الإخلاص في العمل والإيثار في العطاء والصدق مع الله..
وتكمل، عدت إلى الكويت وقد تم إنجاز المهمة بنجاح، عدت إلى تلك السيدة المباركة وأعطيتها الخاتم وأنا شاكرة وممتنة لها.. فقالت لماذا أعدته لي فهو صدقة لوجه الله، أجبتها لقد جمعت من خلاله مليوني ريال وهو ما نحتاجه لشراء الارض.. وأنت أحق به منا فقد قدم لنا هذا الخاتم خدمة عظيمة في شحن النفوس لعمل الخير والعطاء والإيثار..
وختمت الاستاذة سنان كلمتها الموجزة بأن نجاح أي عمل هو الإخلاص والتواضع.