Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

موت الكلينتونية!!

A A
لو عاش روبرت كينيدي، قبل مصرعه على يد سرحان بشارة سرحان وحقق حلمه الرئاسي، لشهدنا مبكراً كيف كان يمكن لـ(آل كينيدي) أن يحكموا أمريكا، قبل أن يتولى جورج بوش الابن الرئاسة بعد رئاسة بيل كلينتون، ليصبح الرئيس الثاني من آل بوش، بعد أن أثبط دونالد ترامب حظوظ أخيه جيب بوش ليكون الرئيس الثالث من عائلة بوش لتولي البيت الأبيض بعد أبيه جورج بوش الأب، وأخيه جورج دبليو بوش (الابن).

** **

وبنجاح دونالد ترمب قُضي أيضاً على حظوظ آل كلينتون في تمكين الأسرة من إقامة حكم تسلسلي للبيت الأبيض، فبخروج هيلاري تم القضاء ليس على أحلامها الرئاسية، بل وعلى الفكر «الكلينتوني» كأيدلوجية سياسية في السياسة الأمريكية. فقبل 25 عاماً تمكَّن بيل كلينتون بمجهود شخصي خالص من وضع بصمته وفرض فِكره على الحزب الديمقراطي، خاصة بعد فوزه لفترتين رئاسيتين، إلى درجة خلق فيها تساؤلًا فيما إذا كانت فلسفته السياسية ستستمر بعد رحيله، حتى مع انتقال الحكم إلى الرئيس بوش الابن من الحزب الجمهوري المنافس.

** **

ما فات على آل كلينتون، كما يُؤكِّد مقال (موت الكلينتونية The Death of Clintonism)، الذي نشرته مجلة بوليتيكو Politico Magazine أخيرًا، هو أن أيدلوجيتهم المُسمَّاة «الطريق الثالث Third Way» تجاوزها الزمن والحقائق الجيوبوليتكية، واختلاف طبيعة حكم زميلهم الديمقراطي باراك أوباما، فمع 2016 تحرَّك حزب كلينتون الديمقراطي إلى يسار أفكار كلينتون الوسطية، ومع استيعاب هيلاري لهذه المتغيرات إلا أنها لم تستطع أن تتلافى تأثيرها على حملتها الانتخابية.

- وللموضوع صلة...

#نافذة:

إذا كان دونالد ترامب استخدم كثير من الأكاذيب لتلطيخ سمعة منافسته هيلاري كلينتون، فإن قصور حملتها في التعامل مع العديد من القضايا أثرت على حظوظها للوصول للبيت الأبيض.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store