Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بأي ذنب قُذفوا!

No Image

A A
في مطلع السنة الميلادية صدمنا بخبر وفاة شباب وفتيات إثر هجوم في تركيا والذي أثار غضب الجميع ليس لمقتلهم فقط بل لأن هناك من أنبرى واستل سيفه وبدأ بإلقاء التهم على هؤلاء.
والجميع رأى وقرأ ظلم هؤلاء وتماديهم وهذا ما أثار الحزن، ولا تستطيع خرس جميع الأفواه، فهناك من يقول الحق لأنه لم يرضيه الإجحاف ومنهم من يشاهد بألم ويدعو لأن الرحمة استوطنت قلبه ومنهم من يتكبر فيبدأ بإلقاء التهم ربما لأنه حريص على الظهور في صورة الشرف رغم أن من أصول الشرف أن لا يتهم أحدًا إنما هو يؤدي دور المثالية بإتقان.. مع العلم أن الهجوم كان في أشهر مطاعم تركيا رغم ما أشاعته وسائل الإعلام بأنه ملهى ليلي ربما بسبب الأغاني، ولنفترض أنه هكذا هل لو عرضت علينا صحيفة أعمالك ستكون لائقة إلى هذا الحد من الغرور المشين الذي أصابك؟ فهم قد أصابتهم خاتمتهم وانتهوا أما أنت مازلت على قيد الحياة فأي خاتمة تنتظرك! مؤلم أن ترى قسوة البعض تجاوزت المقبول لم يحترموا ألم العائلة، حزن الأهل وصدمة الأصدقاء، لم أكتب مقالي لنزف جرح أُلتئم لكني أعلم أنه لم يتوقف نزفه من الأساس أكتبه كصفعة للوجه الأسود والقلب الميت فلا أحد على وجه الأرض لم يطلب يوما من الله العفو والمغفرة وحسن الخاتمة وهذا أكثر دفاعًا عن الذين قتلوا، كلنا عندما نطلب ذات الشيء فنحن نعلم تمامًا أننا بحاجة إليه.. تعلمت أن من وجوب شكر النعمة السجود لله حمدًا وأنا بعد هذا الموقف بالتحديد سجدت له ألف حمد لأن الجنة والنار بيده.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store