أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن برنامج طلاب المنح الدراسية خرج آلافٌ مؤلفةٌ صاروا دُعاةً في بلدانِهم، وحَمَلةً لمنهجِ أهلِ السنةِ، وسفراءَ لبلادِ الحرمينِ، مشيرًا أن جامعةُ أمِّ القرى تعد من أكثرِ الجامعاتِ السعوديةِ استضافةً طلبةِ العلمِ من المنح الدراسية، لافتًا أن حكومةُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ -أيَّدَهُا الله- قدمت كلَّ غالٍ ونفيسٍ لخدمةً طلبةِ العلمِ هؤلاءِ، مشيرًا إلى الجامعة سعتْ لتأسيسِ (الصندوقِ الخيريِّ لدعمِ برامجِ طلابِ المنحِ) ليكونَ نقطةَ التقاءٍ بين جهودِ الدولةِ وإسهاماتِ الراغبينَ في دَعْمِ طلابِ المنحِ ومشروعاتهم، ودعْمِ برامجِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ لغير الناطقين بها.
. جاء ذلك خلال تدشينه أمس مشروع الصندوق الخيري لدعم البرامج بحضور مستشار الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد ووكلاء الجامعة وأمناء مجلس الصندوق ورئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري لدعم برامج طلاب المنح عميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري ووكلاء المعهد وطلاب المنح.
من جانبه أكد الدكتور بن حميد، في كلمة لمجلس الأمناء، أن إطلاق جامعة أم القرى لمشروع الصندوق الخيري لدعم برامج طلاب المنح يعد أحد المشروعات الرائدة لتؤكد من خلاله الامتداد القيمي والمنهجي لعلماء المسلمين نحو العناية التي أولوها طلابَهُم، مِنْ رعايةٍ معنويةٍ، ومتابعةٍ ماديةٍ، يَتيسرُ لهم بها التفرُّغُ للتعلُّمِ والتحصيلِ وَفْق ما تَستدعيهِ طبيعةُ المرحلة التعليمية مِنْ كُتبِ درسٍ ومنهجِ إقراءٍ مِنْ جهة، وما تقتضيه أحوالُهم المعاشيةُ مِنْ مكانِ يُؤي ومرفق يغذي لمن قلَّت نفقتُهم وضاقتْ ذاتُ يد ذويهم.
وأردف «أحسب أن مشروع الصندوق الخيري لدعم برامج طلاب المنح هو صورة من صور التكافل المنشود، وخاصة أنه يعتني بشريحة محببة لقلوب الجميع، أبناؤنا من طلاب العلم الوافدين من بلدانهم طلبًا للعلم، وبناءً للمعرفة»، سائلًا المولى للجميع دوام التوفيق والتسديد في أمر الدين والدنيا، وأن يستعمل الجميع في طاعة الله. وفي نهاية الحفل كرم مدير الجامعة المشاركين من الحضور والجهات.