.. لايختلف اثنان على أهمية الأدوار والمسؤوليات التي يقوم بها شيخ القبيلة .. فهو محور الارتكاز ،وواسطة العقد ما بين أفراد قبيلته الذين يعدون أحياناً بالآلاف ،وبين قطاعات الدولة المختلفة .
(1)
.. وبعيداً عن المهام الإدارية التقليدية كشهادات التعريف وتوثيق الأوراق ،فإن هناك أدواراً أخرى يلعبها شيخ القبيلة في المحيط الاجتماعي..!!
(2)
.. ثم نبتت قضية هامة جداً ،وهي مسؤوليته عن التوجهات الفكرية لأفراد قبيلته وما يتبعها من تداعيات ، باعتباره شريكاً أصيلاً في الحفاظ على اللحمة الوطنية ..
(3)
.. وكلما ازدادت المرحلة تعقيداً ازدادت أهمية شيخ القبيلة ومسؤولياته وأدواره ..
(4)
.. وشيخ القبيلة بحكم أدواره الاجتماعية فإنه يخسر كثيراً في الضيافات والاستقبال والإصلاح والمناسبات ومتطلبات قبيلته ..!!
(5)
.. كل هذا وشيخ القبيلة لايتقاضى أي مخصصات مالية . وهو ما أدى إلى تورط بعضهم في الديون ..!!
(6)
.. وبحسب علمي، فإن هناك ملفاً ضخماً جداً عن مخصصات شيوخ القبائل يدور في أروقة الجهات المسؤولة من عشرات السنين ..
(7)
.. هذا الملف يحيا حيناً ويموت أحياناً كثيرة.
ولوكان هذا الوليد حياً لأسعفه الزمن أن يكون الآن بحجم بسطة جسم داوود ..!!
(8)
.. الحكومة في اهتمامها العام لم تقصر فهي الأكثر إدراكاً لمسؤوليات شيوخ القبائل ،لكن البيروقراطية جعلت هذا الملف يترمد داخل الأدراج والممرات ..!!
(9)
.. أخيراً أخذ « الشورى « مشائخ القبائل بحنانه ،فدرس مقترح ما سمي بـ (نظام إعانات شيوخ القبائل ).. ولعل هذا حرَّك طرفاً في الماء الراكد ..
(10)
.. أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يرحمه الله بتشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والمالية إضافة الى ديوان المراقبة لدراسة مخصصات شيوخ القبائل ..
(11)
.. في منتصف شهر رمضان من عام 1436هـ
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمره السامي رقم 44258 باعتماد مخصصات مالية لشيوخ القبائل ونوابهم ومعرفيهم ..
(12)
.. ومنذ ذلك التاريخ قالوا بأنه تم حصر 5714 فرداً وقالوا بأنه تم إعداد المسيرات وقالوا، وقالوا أما مايقوله الواقع : فأين التنفيذ ؟ حتى لايصاب مشائخ القبائل بالإحباط فوق ماهم محبطون من عشرات السنين ..!!