Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرذيلة تجلب الجريمة

No Image

A A
لا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات، لا يتحدَّث فيه الناس عن الجريمة وأسبابها.. رذيلة، وطرق بداياتها، وسيناريو تنفيذها، وفي علم الإجرام ضبط الجريمة قبل وقوعها يطلق عليه الأمن الوقائي، وبعد تنفيذها أمن جنائي، ونظرًا لكثرة دخول التقنية الحديثة في عالم اليوم المعاصر، كثر انتشار الجرائم بكافة الوسائل من تحريض، وتجييش، وتنفيذ لما هو مرسوم له.

والغريب أنَّ معظم الدول المارقة تتبنَّى رعاية هؤلاء المجرمين، والدعم لهم، وإلاَّ ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه بطابع الاستهتار، والجرأة بالعنف، والفساد، وواقع الحال يضفي على مفهوم هذا الخروج عن المألوف، وتبني أفكار لم تتمكَّن من قبل للظهور.

فقاتلُ النَّفسِ يقوم بالعمل على استجداء ذي الجاه بفكِّ أسره، ولو كلَّف الملايين، وهذا يعود لصاحب الحق، ولا اعتراض على ذلك. الأهم.. هل يعود ذلك السجين إلى مجتمعه بخفض الذل من الرحمة عمَّا اقترفه؟ أم أنَّه يمشي مزهوًّا بفعلته، وينظر له أنه شجاع بطل، رغم أنَّه غدر بضحية كان آمنًا.. الكلُّ يدرك أنَّ أوَّل جريمةِ قتلٍ بالكون حدثت هي مقتل ابني آدم، ونزلت فيها آية في القرآن الكريم تُتلى بهدف أنَّ القتل بدايته الحسد والغيرة، والحسد ظاهرة ممقوتة موجودة في كل زمان ومكان، ووسيلة مؤثرة من وسائل الدعاية الممقوتة بالمجتمعات الإسلاميَّة، ولكنه يصعب السيطرة على الحاسد، ولنا عبرة في ذلك على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف أنَّ المشركين لعبوا دورًا في نشر الدسائس في المدينة بين الأنصار والمهاجرين، أمَّا في عصرنا الحاضر فحدِّث ولا حرج، بين الأقرباء والإخوة من البغض والفوقيَّة، والتقليل من دور الخصم حتَّى لو كان أقرب الناس إليه، فنحن نعيش في عصر مرحلة التشتُّت على مستوى الأمن القومي العربي، والطعن بالمذاهب والمعتقدات والعلماء، ببث الذعر والكراهيّة، وكذلك شيوخ القبائل للتقليل من دورهم بالمجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store