Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المؤذن وحقوقه الناقصة

No Image

A A
تظلَّم مؤذنٌ في أحد جوامع الرياض فقال: منذ أنْ تعيَّنت مؤذِّنًا بتاريخ 1 صفر1429هـ، وفي نهاية كل شهر تأتيني رسالة من البنك تقول: تمَّ إضافة مبلغ 1555 ريالاً إلى حسابك، وبداية من شهر الحجة 1432هـ أضيف إلى تلك المكافأة مبلغ الـ١٥

%بدل غلاء المعيشة، ومنذ هذا التاريخ استمر صرف تلك المكافأة التي أصبحت ١٧٩٠ ريالاً، وحتى تاريخه لم تشم رائحة الزيادة.

هنا أقول: من المعلوم أنَّ المؤذِّن يشغل أفضل وظيفة في الدنيا، والتي قال عنها الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (المؤذِّنُونَ أطولُ النَّاسِ أعناقًا يومَ القيامةِ). والمؤذِّن يشهد له في ذلك اليوم كلُّ شيء سمع صوته، وفيما روى البخاري في صحيحه أنَّ أبا سعيد الخدري قال لعبدالرحمن بن صعصعة: (إنِّي أراكَ تحبُّ الغنمَ والباديةَ فإذَا كنتَ في غنمِكَ أو باديتِكَ فأذَّنتَ فِي الصلاةِ فارفع النداءَ، فإنَّه لا يسمعُ مدَى صوتِ المؤذِّن جنٌّ ولا أنسٌ ولا شيءٌ إلاَّ شهدَ لهُ يومَ القيامةِ)، فإذا كانت تلك ميزة المؤذِّنين على سواهم من البشر يوم القيامة، ألا يدعونا هذا لنعطي المؤذِّن ما يستحقه من أجر الدنيا؛ حتَّى ولو كان محتسبًا؟ فالاحتساب لا يمنع التكريم. ألا يجدر بنا أن نميِّز المؤذِّنين برواتب مجزية، خصوصًا أنَّ المؤذِّن في ارتباط دائم، قد يحرمه من التفسُّح مع أبنائه، وتوقفه عن حضور كثير من المناسبات؛ حرصًا منه ألاَّ يتأخَّر عن وظيفته الشريفة.

هنا أوجِّه هذا الالتماس إلى وزير الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف لينظر إلى هذا الموضوع نظرة فاحصة ومنصفة، ووفقًا لنصوص الأوامر الملكيَّة الكريمة التي صدرت مؤخَّرًا بتخصيص مبلغ 3000 ريال كحد أدنى لكل موظفي الدولة، وليس المؤذِّن بمنأى عن موظفي الدولة، وبالله التوفيق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store