Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خاطرة عن الحياة

No Image

A A
أحيانًا نرى الحياة بسيطة جدًَّا، وخالية من الأحزان، ومليئة بالسعادة والفرح الدائم.. لكن حينما نتعمَّق بها بشدَّة فإنَّ النفس تذهل ممَّا تراه من الأحزان والمشكلات الكثيرة، سواءً كانت عامَّة، أو خاصَّة، وكثير جدًّا من المشكلات التي كلّ ما قلنا قاربت على الانتهاء نرى بأنَّه ليس لها نهاية..

فأنا رأيت هذا بعيني، فعندما كنت أبلغ السادسة عشرة من العمر، كنت أراها مثل ما يراها الطفل الصغير.. سعادة.. فرحًا.. لعبًا.. إلخ.. أمَّا الأن نحن نعيش في مجتمع يملأه الألم والحسرة، وفراق مَن نحب، والخيانة من أقرب الناس لنا، وتفرق الأمَّة وغيره من الأمور.. ورأيت بحياتي أشخاصًا لا يعرفون معنى الرحمة، أو معنى السعادة والحب الصادق، أو حتَّى معنى صلة القرابة التي تكاد أن تمحى من الحياة.!

ما بالكم؟ وكأنكم لم تسمعوا قول سيد المرسلين ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال «الرحم معلَّقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله».. وهناك أشخاص لا يعرفون معنى الأمانة والخوف من الله، بل هم مشغولون بجلب المصالح لنفسهم وسلب حقوق الغير، فسبحان الله على ما هم فاعلون.

لو ننظر إلى حياة الفقراء، أو من يعيشون في صحراء وخيام لوجدناهم عائشين في سعادة وراحة في ماضيهم وحاضرهم، لم يتغير عليهم إلاَّ القليل، فهم دائمًا لاجئون إلى ربهم ليلاً ونهارًا، عندما يحتاجون إلى مساعدة أو صعب عليهم أمر من أمور الحياة فهم فقط يلجأون إلى ربهم من غير واسطة من خلق الله، أو بالكذب والخداع..

مضمون كلامي هو أنَّ الإنسان لا يستصعب الحياة عليه، فالحياة طريق صعب لكن مَن توكَّل على الله في جميع أموره.. لقي حتفه أيّ أنَّه كلٌّ منا يصنع بيده طريق حياته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store