استضافت إحدى القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية في برنامجها طبيبة شابة سعودية أتمت دراستها في السعودية ثم ذهبت إلى الخارج لتكمل دراستها، وما كان أجمل من حديث تلك الطبيبة وهي تتحدث بلباقة عن الدين والعلم والثقافة، ثم فجأة تبخر كل ذلك حينما صرحت بآراء غريبة «أن السعودية بلد منغلق ولقد أخذت أطفالي إلى البحرين لأدخل معهم دار السينما» يا للعجب حين توصف السعودية بالبلد المنغلق وهي كما أراد لها الله أن تكون بلد الحرمين الشريفين المنفتح على العالم الخارجي حيث تفد إليه الحضارات من كل أقطار الدنيا كما يفد إليها طالبو علوم الدين الذين يأخذون منه علوم الدين الصحيحة التي لا غلو فيها ولا سفه.
ولقد أصبحت أرض المملكة مشهورة بإخراج نوابغ من الشباب والشابات المتمكنين في علوم الطب والتدريس والهندسة والمحاماة والطيران إلخ... أما أماكن الترفيه فحدِّث ولا حرج، نواد ثقافية، مطاعم متوسطة وفاخرة، منتزهات للأطفال والكبار، مولات وما أكثرها، ويكفي الرجال والشباب والناشئة الاستاد الرياضي العالمي (ملعب الجوهرة المشعة) وغيره من النوادي الرياضية ثم يأتي بعد ذلك من يقول السعودية بلد منغلق.. لماذا لأنه لا يتواجد به دور للسينما!!
هناك مطلب أتمنى أن يحققه المسؤولون أن يكون في كل حي بلا استثناء حديقة وملعب للأطفال والناشئة وممشى للسيدات، أدام الله الأمن والأمان على هذا البلد الطيب.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
