Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عندما يتعلق القلب بغير الله

No Image

A A
تمر بنا جميعًا لحظات نشعر فيها بأننا ضعفاء جدًا، نتخبط في دوامة الحيرة، يسكننا القلق فنهتز وتنخفض ثقتنا بأنفسنا حتى أننا ننسى كيف كُنا، والأدهى نتوه في البحث عن إجابات كُنا نعرفها جيدًا، مثل كيف سنتصرف ونحل هذه المشكلة! تتضخم الأمور لتنفجر من كينونتها، وتطغى لتفيض من كأسها، لحظة انهيار...

بعدها في الظلام نستشعر ببعض البصيرة لنرى موضع تقصيرنا وزللنا، طريق العودة عله، من غير إدراك تنادي الفطرة فينا خالقها وتستنجد: يارب.. يارب.

تلك اللحظات دليل ضعف، ولكنه ليس بسبب الظروف، بل بسبب ضعف الإيمان في قلوبنا وتعلقنا بغير الله في غفلة منا، وانغماس في الدنيا، وكما قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين: «من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك وتعالى، وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه، وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل». هنا عدت لنفسي وأيقنت أن طريق العودة يبدأ بالتوبة والاستغفار، بالدعاء، وبالمحافظة على الصلوات: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) 45 البقرة، (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) 45 العنكبوت.. صحح مسارك وجدد إيمانك واجعل تعلقك الوحيد دائمًا بالله تعالى، تسعد وتربح، تُفرج همومك وتزول العقبات من أمامك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store