أعاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحيَّة، الحياة إلى قصر المفتاحة التراثي، الذي يقع في قلب مدينة أبها بقرية المفتاحة. وكان سموه قد وجه بتحويل ملكيَّة القصر من أمانة المنطقة إلى مجلس التنمية السياحيَّة، على أن يسلِّمه الأخير إلى مستثمر صاحب تجربة ناجحة في المشروعات التراثيَّة؛ لإعادة ترميمه وتأهيله وتشغيله، فيما كانت بعض أجزاء القصر قد تساقطت أخيرًا؛ بسبب تقادم عمره، وهطول الأمطار الغزيرة، والعوامل المناخيَّة.
ويأتي توجيه أمير عسير لما يحمله القصر من أهميَّة تاريخيَّة، وتميّز موقعه الإستراتيجي الذي سيسهم في تنشيط الحركة السياحيَّة لقرية المفتاحة طوال احتفالات أبها عاصمة السياحة العربيَّة ٢٠١٧م، إذ يحوي طابع البناء لأهالي أبها (الطين والرقف)، ويضم دورين كانا سكنيَّين وتحوَّلا لمجالس ضيافة لزوَّار القرية متزيّنة بألوان القط العسيري.
وتعتبر المقوِّمات التراثيَّة الفريدة لمدينة أبها في مقدمة الأسباب التي منحتها لقب عاصمة السياحة العربيَّة ٢٠١٧م من قبل لجنة الخبراء بمنظمة السياحة في جامعة الدول العربيَّة، بعد منافسة مع العديد من المدن على مستوى الوطن العربي.