Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرؤية حقيقة.. بعقلية كوادر تجعلها واقع

No Image

A A
رؤية 2030 مثلها مثل أي مشروع في بدايته يحتاج إلى أشياء كثيرة غير الجانب المادي سواء في المال أو المباني الحديثة إلى آخره من الأشياء المادية التي بلا شك هي موجودة أو لنقل يسهل إيجادها ولكن لنجاح رؤية، فذلك ليس كافيا بل إن محاولة نقل رؤية اقتصادية ناجحة في بلد ما إلى بلد آخر قد لا تنجح رغم أنها تحمل نفس المعطيات والخطط ولكن ثقافة البلد ونوعية الفكر المتعاطي مع هذه الرؤية أو تلك قد لا يساهم في نجاحها.. لذا فالفكر يمثل قدرة الكوادر البشرية على تحويل الرؤية من حلم على الورق إلى حقيقة قادرة إلى أحداث نقلها في هذا المجتمع أو ذاك.

وهذا ما يعطي دلالة واضحة على أن نجاح الرؤية الاقتصادية لأي دولة يعتمد على الكفاءات والكوادر البشرية القادرة على استيعاب مفهوم الرؤية والعمل على نجاحها من خلال خطط مثالية شاملة وبعقلية أكثر انفتاحا نحو الجديد.. عقلية تدعم كل من يعمل تحت إدارتها وتكون قادرة على رفع مستوى الكفاءات واستخراج مكامن الإبداع بها ودعمها لمواصلة الإبداع والابتكار الفكري الذي يساهم في اختصار مرحلة البداية إلى مراحل أكثر تحولا مضيئا نحو المستقبل ومسايرة خطواته المتسارعة.

فالصعوبة دوما لا تكمن في الرؤية والمال بل في إعداد كوادر تؤمن بالغد المختلف عن اليوم الذي نعيشه وإيمانها بالغد يجب أن يكون أكثر من إيمانها بلغة الفكر القابع في أزمنة مضت بكل ما فيها واستحضارها من قبل البعض إلى حاضر مختلف.. أو شيئا من هذا القبيل يعد كارثة ويشكل ضربة قاضية لكل ذلك الجهد المبذول لخلق حاضر يحاول أن يمتلك لغة العالم الحديث الذي لا يؤمن (بالروتين).. (البطء الفكري).. كل ذلك لن يجدي مع عالم الانطلاق فيه يجب أن يكون مرتكزًا على قواعد وفكر يدير دفة هذه القواعد وتحويلها إلى حقائق على أرض الواقع تجعل من مواجهة العالم الحديث أكثر ندية واستيعابًا لفكره وأبعاده المتعددة الاتجاهات، وذلك لا يتحقق إلا بالفكر المتجدد المتحرر من قيود الأفكار البالية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store