Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الشك وسوء الظن

No Image

A A
في حقيقة الأمر أن الشك وسوء الظن بالآخرين من الظواهر الأكثر شيوعا بين الناس الذين لا يمكنهم أن يفصحوا عنه، ومن الواضح أن الشك وسوء الظن هما وجهان لعملة واحدة لكن الشك أقوى من سوء الظن وكلاهما يؤديان إلى إرهاق الإنسان ويؤثران فيه، ما ينتج عنهما اعتلالات وآفات خطيرة تقود إلى أمراض نفسية قد يصعب علاجها، فإن الشك وسوء الظن يأتيان من النقص في الشخصية الذاتية وضعف الدين واليقين بل حب التطلع على الآخرين والانشغال بهم، وهذا هو السبب الرئيسي لاستقرار الشك وسوء الظن في نفوسنا، حيث هناك أنواع للشك أحاول اختصرها، فالشك الأخطر هو الشك الذي يصيب الإنسان بأوهام اضطهادية بحتة يظن أن الآخرين يريدون به الشر هذا أقوي أنواع الشك ويسمى بالشك المرضي. كما يوجد الشك المصاحب للشخصية يكون صفة من صفات الفرد وهذا يؤدي غالبا إلى حالات نفسية وهو أقل خطورة من الشك المرضي، وأما النوع الأخير هو الشك المحمود والمقبول وهو الذي يؤدي لحماية الشخص من الوقوع في الأخطاء لحسن الظن وهو أفضلهم.
لكي نسيطر علي الشك وترك سوء الظن فعلينا تقوية الإيمان بالله في قلوبنا وبناء الثقة الحسنة مع الآخرين وحب الخير للناس مهما كانت الاختلافات، وكذلك التعود على المبدأ الصحيح في الحكم على الآخرين والانخراط في النشاطات الاجتماعية والرياضية يقلل من الشك وسوء الظن، وكما النظر إلى الآخرين بحسن النية الطيبة يجعلنا نقاوم الشك ودحر سوء الظن من داخل أنفسنا بهذا نكون سلاحنا نفوسنا ضد الشك وسوء الظن.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store