كشف عدد من أصحاب المحلات والعاملين في مجال بيع أجهزة الجوال والصيانة لـ"المدينة" عن 5 تحديات تواجه قرار التوطين الذي أقرته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع عدة جهات في سبيل توطين سوق الاتصالات وتنمية القوى العاملة الوطنية. مشيرين إلى أن إثبات المواطن لنفسه في هذا المجال ومواصلته العمل هو أكبر تحدٍ يواجههم.
"المدينة" نفذت جولة على محلات بيع الأجهزة الذكية وصيانتها بجدة ووقفت على آراء متعددة.
نقص الكوادر
أوضح سعيد الزهراني - مالك أحد محلات الاتصالات- أن نقص الكوادر العاملة هوأكثر ما يعاني منه أصحاب المحلات. مشيرًا إلى أن معظمهم من ذوي الدخل المحدود الذين قرروا بناء مشروعاتهم الخاصة في سبيل توفير مصدر دخل إضافي. وأشار إلى أن عددًا من ملاك تلك المحلات قاموا بعرضها للتقبيل بعد أن تعذر عليهم إيجاد حل بديل كونهم يزاولون أعمالهم في وظائف أخرى ولا يستطيعون مباشرة العمل بأنفسهم. وقال أحمد مقبول: إن هنالك عددًا لا بأس به من السعوديين العاملين في هذا المجال. إلا أن هذا العدد لا يغطي حاجة السوق وذلك يتضح من خلال مشاهدة عدد كبير من محلات الجوالات التي قد أغلقت أبوابها لشهور.
مشكلة أهلية الموظف
وقال عمر الغامدي -أحد أصحاب محلات الاتصالات: قمت بعرض العديد من الوظائف في المحلات التي أمتلكها والبالغ عددها 4 محلات، إلا أنني أعاني من العديد من المشكلات في هذا الأمر. كتغيب الموظف عن العمل باستمرار أوعدم إلمامه بأعمال صيانة الجوالات مما كبدني الخسائر جراء التعويضات التي قد أدفعها نظير بعض التلفيات الحاصلة في هاتف الزبون. بينما أشار عبدالرحمن العمري إلى أن العمل في هذا المجال يعتبر حديثًا على المواطن السعودي ويحتاج إلى عدة أمور كـ فن مقابلة العملاء والإلمام بما يحويه السوق من أجهزة حديثة والإحاطة بأنظمة التشغيل وهذا ما سيكتسبه الموظف السعودي من خلال ممارسته العمل في هذا المجال.
الخوف من الخسارة
وأشار عبد العزيز الوادعي-أحد العاملين في مجال صيانة الهواتف- إلى أن الخوف من الخسارة هوهاجس يلازم عددًا من المقدمين على دخول هذا المجال. وقال :"بعد جهود مستمرة في البحث عن عمل واجهت العديد من الصعوبات كالعمل في فترتين وضعف الراتب والذي كان لا يتجاوز الـ3500 ريال. وعملت ما يقارب الـ4 أشهر كموظف مبيعات في أحد المحلات. حيث قمت بعد ذلك بالعمل كموظف صيانة لمدة شهرين براتب 4 آلاف ريال. قُبيل أن أقوم باستئجار كشك للصيانة وذلك نظرًا لغلاء تكاليف افتتاح محل خاص بي. وكان الكشك بمبلغ 1800 ريال في الشهر. إلا أن العمل كان مضطربًا وكنت أعاني من عدم ثبات الدخل. الأمر الذي جعلني أواصل العمل لاكتساب الخبرة."
التعامل مع الموزعين
وأوضح عدد من ملاك المحلات بأنهم يعانون من مشكلات توفير البضاعة والتي تسبب بها عدد من الموزعين. كونهم يرفضون توفير البضاعة بثمن آجل. مما تسبب في توقف العمل في العديد من المحلات بسبب عدم توفر بضاعة كافية ونقص رأس المال الذي سيسهم في توفير تلك البضاعة موضحين أن هناك عددًا من الموزعين كانوا يقومون بتزويد المحلات بالبضائع وذلك بثمن مؤجل، إلا أنه وبعد صدور قرار توطين سوق الاتصالات أصبحوا يرفضون التعامل بالثمن المؤجل.
تحايل بعض المقيمين
وقال فيصل اليامي: إن أحد التحديات التي تواجه الشاب السعودي العامل في هذا المجال هو التغلب على عمليات تحايل بعض العمالة الوافدة على قرار التوطين والذي تسبب في إرباك حركة البيع والشراء وصيانة الجوالات داخل المحلات. مشيرًا إلى أن هناك عددًا من العمالة المخالفة التي امتهنت استقبال الزبائن خارج المحلات هربًا من جولات اللجان الرقابية، حيث يتم عرض عمليات الصيانة بسعر مغر بهدف كسب الزبون مما تسبب في الإضرار بدخل المحلات النظامية وبالتالي سيتسبب في تعطيل أهداف هذا القرار.
5 تحديات تواجه توطين الجوالات
تاريخ النشر: 29 يناير 2017 03:13 KSA
" المدينة "رصدت الواقع ميدانيا داخل محلات بيع وصيانة الأجهزة الذكية
A A