Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مطالبات بتسريع «نقل الورش»المتعثر بمكة والصناعيون يحذرون من السماسرة

No Image

أضحت تشكل خطرا بيئيا وصحيا داخل الأحياء

A A
طالب مختصون أمانة العاصمة المقدسة بسرعة إكمال مشروع المنطقة الصناعية المتعثر الذي أعلنت عنه منذ سنوات لنقل الورش الصناعية بشارع الحج والعزيزية والكعكية وشارع الجزائر والشهداء إلى جنوب مكة المكرمة نظراً لما تشكله تلك الورش من أضرار بيئية وصحية نظرا لوجودها داخل النطاق العمراني الذي شهد تمددا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تلوث الهواء من خلال المواد الكيميائية والزيوت التي تستخدم في إصلاح وسمكرة المركبات.

مشيرين إلى أن المشروع تجاوز موعد إنجازه المحدد سابقا للبدء في نقل الورش إلى المواقع الجديدة التي تم تخصيصها للمشروع، وأبدى شيخ طائفة مكانيكية السيارات تخوفه من تسليم المشروع لمشغل أو مقاول أو مستثمر محذرا من عمليات السمسرة والمغالاة في الإيجارات، غير أن الأمانة أكدت على مدير الإعلام والنشر فيها بأنه تم تأجير الأراضي في المشروع وفقا للائحة التصرف في العقارات البلدية.

تركستاني: مركبات شديدة السمية تهدد صحة المجاورين للورش الصناعية بمكة

في البداية تحدث الدكتور فهد تركستاني الخبير البيئي وعضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء بجامعة أم القرى وعضو اللجنة البيئية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة حيث قال: إن قضية وجود الورش الصناعية للمركبات داخل الأحياء تشكل خطرا بيئيا وصحيا نظرا لدخولها ضمن النطاق العمراني خلال السنوات الأخيرة ووجود المراكز الصحية والمستوصفات الخاصة والمنازل السكنية بجوارها مما زاد من خطورتها داعياً الجهات المسؤولة عن تنظيمها سرعة العمل على نقلها من داخل الأحياء. ولفت تركستاني إلى الأضرار الناجمة عن تلك الورش وانبعاث أدخنة وأبخرة ضارة بالسكان مثل حمض وأكاسيد الكبريت، والتي تسبب أمراض الربو وحساسية العين والجلد بالإضافة إلى مخلفاتها التي يوجد بها مواد شديدة السمية مثل (الذرنيخ الكوبلت الرصاص) وعملية التخلص بشكل عشوائي عبر رميها في الصرف الصحي أو بطريقة لا تعنى باشتراطات السلامة والتي قد تؤثر على الآبار والتربة.

خليفة: الجهات المعنية لم تتواصل معنا ولم نطلع على الموقع الجديد

من جانبه أوضح عصام تركي خليفة شيخ طائفة ميكانيكية السيارات بمكة المكرمة أن الجهات المعنية بمشروع نقل ورش الصناعية لم تتواصل معهم، وأنه لم يطلع على موقع المنطقة الجديدة التي تم تخصيصها وما تحتويه من خدمات، مؤكداً أنهم مع نقل الورش لخارج المدينة بعد وصول التمدد العمراني لها خاصة ورش الكعكية والعزيزية والشهداء وشارع الجزائر لكن مع وجود البديل الأفضل. وأشار خليفة إلى تخوف المستثمرين في قطاع إصلاح المركبات من تسليم لمشغل أو متعهد أو مقاول، مبدياً موافقته على تأجير مواقع المشروع الجديد من قبل الأمانة من حيث تحديد أسعار الإيجار وغير ذلك مع التشديد على إبراز الشهادة الفنية. وتابع:إنه في حال تسليم المنطقة الجديدة لمستثمر ستكون هناك عمليات سمسرة وزيادة مبالغ فيها والمتضرر الأول والأخير هم المواطنين والمقيمين، مبيناً ضرورة سعودة القطاع بوجود ميكانيكي سعودي في كل ورشة مع تفعيل دور شيوخ طائفة المهن عبر إشراكهم في عمليات اختبارات المتقدمين للحصول على رخصة فتح ورشة صناعية.

المرور: الورش الصناعية مستهدفة لسحب السيارات الخربة وإيداعها الحجز

من جهته أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة ورئيس شعبة السلامة المرورية العقيد مهندس فوزي الأنصاري بأن الإدارة أطلقت حملة مرورية واسعة النطاق لإزالة المركبات ذات اللوحات القديمة حتى يتم إصدار لوحات حديثة بالإضافة إلى المركبات المتهالكة والخربة التي تشوه منظر العام لأطهر بقاع الأرض ومن ضمن المناطق المستهدفة الورش الصناعية مشيراً بأن الحملة ستشمل جميع المحاور الرئيسة والفرعية داخل أحياء العاصمة المقدسة وجميع المواقع بدون استثناء نظراً لما تسببه من تشويه للمنظر العام والجانب السلبي لها من حيث الأخطار المرورية والأمنية.

مؤكداً بأن إدارة مرور العاصمة المقدسة شددت على ضرورة التعاون معها عبر الإبلاغ عن أي مركبة مخالفة وفق ما ذكر عبر رقم «الواتس اب» 0544346326 الذي تم تخصيصه للحملة مع تحديد المواقع في الرسالة المرسلة للقيام بالمباشرة والوقوف على الموقع لسحبها وإيداعها داخل الحجز المخصص للحملة والواقع بمخططات ولي العهد بمكة المكرمة.

الأمانة: الأراضي تم تأجيرها في مزايدة عامة وفقا للائحة التصرف في العقارات البلدية

من جهته أوضح أسامة زيتوني مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة بأن نسبة الإنجاز في مشروع المنطقة الصناعية المتخصصة بلغت 50 %

وقال إن المشروع الذي تبلغ تكلفته ملياري ريال يشمل لكل ما يتعلق بالسيارات من وكالات ومعارض وحراج وقطع الغيار والزينة وورش سمكرة بويه وصيانة ثم التشليح وأيضاً الخدمات اللوجستية ومرافق وخدمات عامة، مشيراً إلى أن المشروع تبلغ مساحته 4 ملايين متر مربع تقريباً وهذه مساحة مميزة تستهدف المنطقة الغربية بكاملها في خدماتها وليس مكة فقط كما أن المشروع لم يسبق له مثيل على مستوى الأمانات من حيث المساحة والاشتراطات.

وأشار زيتوني إلى أن الأراضي المخصصة للمشروع تم تأجيرها من قبل حسب لائحة التصرف بالعقارات البلدية وبالمزايدة العامة، وحالياً المحلات تتبع البلديات الفرعية وهناك تنسيق قائم مع الدفاع المدني بخصوص المشروع.

«المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي لإدارة الدفاع بمكة المكرمة الرائد نايف الشريف قبل أكثر من أسبوع وتم إرسال الاستفسار له على جواله ووعد بالرد عليها لكنه لم يفعل حتى الآن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store