حدد محللون ومستثمرون بسوق الأسهم عدة نصائح لتذليل العقبات أمام المتعاملين الجدد في السوق، بهدف عدم تعرضهم لشبح الخسائر، خاصة راغبي الثراء السريع، مشيرين إلى أن خوض غمار سوق الأسهم عن طريق التمويل البنكي، أو جمع رأس المال بالديون غير صحي حال انخفاض الأسهم، داعين إلى عدم الدخول بجميع رأس المال على سهم بعينه وتنويع المحفظة الاستثمارية حتى إذا انخفض سهم ما يعوضه ارتفاع سهم آخر وفقًا لطريقة «لا تضع كل البيض فى سلة واحدة» التي يطبقها كبار المستثمرين فى البورصات العالمية، فضلًا عن دراسة حركة سوق الأسهم بشكل وافٍ والاستفادة من تجارب الآخرين.
وقال المحلل المالي في سوق الأسهم، عبدالعزيز الشاهري: إن سوق الأسهم جاذبة للسيولة الخارجية؛ نظرًا لقدرة المتعامل على ممارسة البيع والشراء، أيًا كان حجم المبلغ، دون عناء الاستثمار في المحلات التجارية، لاسيما بعد إنشاء سوق المال في 2004 التداول عبر الإنترنت.
وأضاف الشاهري، أن المحافظ الاستثمارية بلغت 3 ملايين في 2005، نظرًا لتزايد صغار المتعاملين، لحصولهم على المحافظ عن طريق تمويل الأسهم من البنوك، وترك قيمتها للتداول، مما رفع من حجم السيولة إلى 45 مليارًا في 2006، مشيرًا إلى أن طفرة الأسهم حدثت ما بين 2004-2006، فيما وصل المؤشر إلى 20966 نقطة، حتى عاد إلى تصحيح قاس، ليصل إلى 4068 نقطة.
وأشار إلى أن الفترة التصحيحية لنزول المؤشر، فصلت السوق إلى مرحلتين، الأولى: مرحلة الانتباه من 2003-2006، التي دفعت أصحاب الخبرة للخروج مبكرًا من فقاعة الارتفاعات المتواصلة، والثانية مرحلة التجربة المفيدة للمتداول، في الفترة من 2006 إلى 2016.
وأوضح أن أكثر المتضررين من غير المختصين، ممن يتنقلون بين الشركات دون إدراكهم فنون التداول التي يجيدها المحلل الفني أكثر من غيره؛ مما يفقده نسبة كبيرة من محفظته، وبالمقابل يستفيد المختص بتنقله، لمعرفته أدوات المضاربة الناجحة.
ولفت إلى أن هاجس الثراء يصعب تحقيقه في سوق الأسهم في حين أن الإفلاس نهائيًا لا يحدث إلا لأصحاب الخبرات الضئيلة، مشيرًا إلى أن من دخل سوق الأسهم قبل بداية 2006، وشملهم التصحيح فقدوا ما بين 70-85%من رؤوس أموالهم.
ورصدت المدينة، آراء بعض المتعاملين الجدد في سوق الأسهم، لمعرفة مدى وعيهم بالمخاطر والتهديدات، وتحري الفرص في السوق.
وقال علي الحربي: «أفضل الدخول إلى سوق الأسهم برأس مال نقدي، وليس عن طريق قروض ذات فوائد، على أن أجزئ الأسهم في عدة شركات كبرى».
وأضاف أن الاكتتاب والشراء في شركات كبرى تحفظ جزءًا من رأس المال كأسهم المصانع الكبرى والمصارف الإسلامية، فيما يجب التريث في بيع الممتلكات لتحصيل رأس المال.
وقال ماجد الحارثي: إن دخول السوق دون دراسة، والمضاربة عشوائيًا للبحث عن الثراء السريع، يفتح الباب لخسائر فادحة، مشيرًا إلى أن تنويع المحفظة الاستثمارية واختيار كل سهم بعناية كفاية أهم متطلبات التعامل في سوق الأسهم.
محللون للمتعاملين الجدد في «الأسهم»: لا تضعوا كل البيض في سلة واحدة
تاريخ النشر: 04 فبراير 2017 03:09 KSA
A A