يُقام فجر غدٍ الاثنين اللقاء النهائي لدوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، وهو ما يُعرف بـ(السوبربول). السطور التالية تركز على بعض الجوانب التسويقية والإدارية التي قد تكون ذا فائدة.
تسويقيًا، يعرف لقاء السوبربول بأنه الحدث الإعلاني الأكبر في الولايات المتحدة، حيث تحرص كبرى الشركات على عرض إعلاناتها أثناء اللقاء مقابل مبالغ ضخمة، وصلت هذا الموسم إلى ٥ ملايين دولار ونصف مقابل ٣٠ ثانية. هذه الأسعار هي نتيجة مباشرة لحجم المشاهدة الكبير لهذا اللقاء، حيث تعتبر كرة القدم الأمريكية الرياضة الأولى في الولايات المتحدة. نجاح وشعبية الدوري جعلته الأغلى عالميًا بين كل الرياضات، حيث بلغ دخله الموسم الماضي ١٣ مليار دولار، متقدمًا على دوري البيسبول الأمريكي والدوري الانجليزي لكرة القدم.
ولأن الدوري يمثل منتجًا مرغوبًا، تحصل رابطة الدوري على مبالغ ضخمة من عقود النقل التلفزيوني التي تتوزع بين عدة شبكات تلفزيونية. جزء آخر من الدخل يعتمد على تذاكر المباريات التي عادة ما تُباع بالكامل لجميع الفرق، حيث كانت الرابطة إلى وقت قريب تمنع بث المباراة تلفزيونيًا في المدينة التي تقام فيها إذا لم يتم بيع ٨٥٪ من تذاكرها. يذهب الجمهور إلى ملاعب ضخمة على درجة عالية من التنظيم، ومزودة بأحدث التقنيات، حيث تقوم الرابطة بالضغط على الأندية لتحديث ملاعبها أو بناء ملاعب جديدة كليًا لجذب الجمهور. هذه الملاعب يتم بيع حقوق تسميتها لشركات كبرى مقابل مبالغ ضخمة ولعقود طويلة. ورغم عدم وجود رعاة لقمصان الفرق، إلا أن عقود الرعاية المختلفة تمثل أيضًا مصدرًا هامًا للإيرادات.
من مميزات الدوري أيضًا أنه قد يكون الأكثر عدالة على مستوى العالم، حيث يتيح نظام سقف الرواتب(salary cap) وكذلك نظام استقطاب لاعبي الجامعات (Draft) فرصًا متساوية لجميع الفرق للحصول على أفضل اللاعبين. بالمناسبة، يخضع كل اللاعبين عند انضمامهم للدوري لاختبار قدرات كأحد المعايير التي ترصدها الأندية عند تقييم اللاعبين.
خلاصة القول إنَّ دوري كرة القدم الأمريكية يمثل نموذجًا مميزًا يمكن الاستفادة منه في دورينا من الناحيتين الإدارية والتسويقية خاصة بعد قرار التخصيص.